نشر الجيش الأردني عبر موقعه الرسمي الثلاثاء 30 من نيسان، أن المنطقة العسكرية الشمالية رصدت محاولة تسلل أربعة أشخاص من الأراضي السورية نحو الأردن. حيث صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن الجيش طبق قواعد الاشتباك، وألقى القبض على المتسللين، وحولهم إلى الجهات الأمنية. كما أكدت المصادر أن قوات حرس الحدود اعتقلت الاثنين، أربعة صيادي أسماك واقتادتهم إلى داخل الأردن، وهي الحادثة الأولى التي يحتجز فيها الأردن صيادي أسماك سوريين. وينحدر الصيادون من بلدة حيط الحدودية، ويصيدون الأسماك عبر نصب شباك في عمق سد “الوحدة”. ويعتبر سد “الوحدة” مشتركًا بين سوريا والأردن، ويقع على نهر “اليرموك”، طوله 110 أمتار وطاقة تخزينه تصل إلى 115 مليون متر مكعب، وينشط فيه صيادو الأسماك السوريون منذ سنوات. كما قال قيادي في “اللجنة المركزية” بحوض اليرموك إن الصيادين دخلوا في عمق المياه الأردنية، مشيرًا إلى أنه لا يعلم فيما إذا كانت السلطات الأردنية ستتركهم في المنطقة التي احتجزتهم منها، أم تسلمهم للنظام السوري عبر معبر “نصيب” الحدودي. ويتعامل حرس الحدود الأردني بحزم مع من يقترب من حدوده داخل الأراضي السورية، كجزء من التوتر الأمني الذي تشهده الحدود بين البلدين منذ سنوات، على خلفية عمليات تهريب المخدرات التي يعاني منها الأردن منذ سنوات. ويعاني أبناء المناطق الحدودية مع الأردن من الاستنفار الدائم لحرس الحدود الأردني، إذ سبق وقال أفراد من المنطقة ممن يعملون على جمع الحطب في منطقة حوض اليرموك، إنهم كانوا شاهدين على حوادث إطلاق نار من قبل حرس الحدود نحو الداخل السوري.