بلدي نيوز
كشفت صحيفة "الوطن" المحلية أن لجنة الاتصال العربية ستعقد اجتماعها الثاني، في العاصمة العراقية بغداد، في أيار المقبل، مشيرة إلى "تحضيرات جيدة" بشأن الاجتماع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية قولها إن "جهوداً دبلوماسية بذلت خلال الفترة الماضية تحضيراً لانعقاد ثاني اجتماعات لجنة الاتصال العربية، والتي كانت العاصمة المصرية القاهرة، استضافت أول اجتماعاتها في آب من العام الماضي".
وذكرت المصادر أن "الحرب على غزة كانت أحد الأسباب في تأخر انعقاد اللجنة إضافة إلى عوامل أخرى، لكن الأجواء الممتازة التي سادت مؤخراً، ولاسيما بعد زيارة وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إلى الرياض، والذي أكد جاهزية النظام لحضور هذا الاجتماع، وما رافقه من اهتمام سعودي كبير، ساهمت في الدفع بهذه الجهود للأمام والتي أثمرت عن تحديد موعد انعقاد اللجنة".
وأشارت مصادر "الوطن" إلى أن موعد اجتماع اللجنة سيكون في الثامن أيار المقبل، بحضور وزراء خارجية الدول المعنية، مشيرة إلى أن "التوقعات تتحدث عن نتائج إيجابية ستخرج عن الاجتماع بما يشكل خطوة إلى الأمام في مسار تطبيع علاقات النظام السوري العربية".
وفي 14 آذار الجاري، بحث وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، مع وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، جهود عمل لجنة الاتصال العربية، بعد أن علقت أعمالها في آب الماضي.
وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا" أن المقداد ناقش مع ابن فرحان "الجهود التي يبذلها النظام السوري لمتابعة عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، والتحضير الجيد للاجتماع القادم للجنة الذي سيعقد في بغداد"، دون أن يحدد الطرفان موعده.
لجنة الاتصال العربية
وفي 7 أيار الماضي، قرر وزراء الخراجية العرب تشكيل لجنة الاتصال العربية، وتضم كلاً من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والنظام السوري والأمين العام لجامعة الدول العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمان ولاستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل لحل سياسي شامل في البلاد.
ووفق بيان تشكيلها، يتضمن عمل اللجنة "ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة، وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، والحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها
وفي 15 آب الماضي، عقدت لجنة الاتصال العربية أولى اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث "حلول مستدامة للأزمة السورية"، وفق اجتماعات ثنائية وثلاثية لوزراء خارجية الدول المشاركة.
وذكرت مصادر دبلوماسية عربية لموقع "تلفزيون سوريا"، بأن اجتماع القاهرة لم يكن إيجابياً بالنسبة للنظام السوري، والاختراق الوحيد الذي حققه النظام يتمثل في التوافق حول تحويل مكان استضافة اللجنة الدستورية إلى سلطنة عمان.
وعقب تعليق أعمال اللجنة، قالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية في أيلول الماضي، إن ضغوطاً أميركية أوقفت اجتماعات لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، وذلك بعد توارد أنباء عن نتائج سلبية من الاجتماعات التي عقدت خلال الفترة الماضية.
وأفادت الوكالة بأن "الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الولايات المتحدة ضد النظام السوري حالت دون إعادة دمجه في العالم العربي، الأمر الذي كان بمنزلة سبب لوقف الاتصالات مع دمشق من قبل اللجنة الخاصة التابعة لجامعة الدول العربية".