كشفت مصادر في مديرية الجمارك التابعة للنظام عن ضبط قضيتين تشتملان على كميات من اللحوم المجمدة ومعظمها لحوم جاموس كانت في طريقها نحو بعض مطاعم ومحال بيع اللحوم، مضيفاً أنّ دوريات الجمارك قامت بمصادرتها وتنظيم ضبط خاص بها.وأضافت المصادر أن أهم البضائع المهرّبة من بعض الدول المجاورة عبر منافذ وممرات التهريب هي اللحوم الحمراء وتحديداً لحم الجاموس إضافة إلى المواد الغذائية كالمعلبات والزيوت وغيرها. وذكر ت المصادر كثيرا من المهربات تدخل من لبنان عبر بعض الطرقات والمسالك التي يستخدمها المهربون، بالاعتماد على شاحنات أو سيارات صغيرة وسياحية، وهو ما يصعّب من مهمة تفتيش مثل هذه المركبات
كما أكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق قبل أيام بأنّ هناك ما بين 70 إلى 80% من المواد الممنوعة من الاستيراد تصل إلى سوريا عن طريق التهريب. وأضاف أن هذه المواد تهرب بمواصفات وأسلوب تهريب خاطئ، فعلى سبيل المثال المواد الطبية يجري تهريبها بطرق وأساليب غير صحيحة تؤدي إلى فقدان جودتها وفاعليتها الطبية، إذ توضع في أماكن قريبة من جهة المحرك في السيارة وهذا الأمر يؤذي المواد. وأشار إلى أنّ السببين الرئيسيين لانتشار التهريب هو تخفيض حجم الاستيراد من جهة، وارتفاع الرسوم الجمركية لبعض المواد من جهة أخرى ما أفسح المجال للتجارة بها عبر الطرق التهريب. ورفعت لجنة تحديد الأسعار في محافظة دمشق الخميس 15 شباط الحالي أسعار اللحوم بنسبة 150% عما كانت عليه منذ بداية العام الجاري. وطالب رئيس جمعية اللحامين بدمشق باستيراد اللحوم المجمدة من عجول وخراف وجاموس لتخفيض الأسعار في الأسواق نظراً لانخفاض أسعارها في دول الجوار، ومناسبتها لوضع السوق السورية من حيث الأسعار.