بلدي نيوز – مضايا (جواد الزبداني)
يقبل عيد الأضحى على بلدة مضايا وهي تسدل عاماً ونصف العام على الحصار، بمزيد من المعاناة والألم، وسط انعدام الموارد والمواد الغذائية والطبية في البلدة المحاصرة من قبل ميليشيات "حزب الله" الشيعي اللبناني.
وتعمل الميليشيات اللبنانية على تشديد الحصار عبر زرع 8000 لغم فردي، والمتاجرة بأطفال البلدة المحاصرة عن طريق التحكم المطلق بالمواد الغذائية وحليب الأطفال، فأي عيد يمكن أن يمر على مضايا؟..
فراس الحسين، عضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي بمضايا وبقين، عبر لبلدي نيوز عن انطباعه حول العيد بالقول: "نسأل الله العلي العظيم أن يعيده علينا وعلى إخواننا المحاصرين في بلدة مضايا ويكون عيدنا القادم عيداً نتبادل التهاني بفك حصارنا الذي تجاوز السنة والنصف، ونشكر هيئة علماء المسلمين على ما قدمته من (عيديات) لأطفالنا وتقديم جزء بسيط من الفرحة للأطفال".
وقال رئيس المجلس المحلي محمد عيسى: "كل عام وأهالي بلدتنا المحاصرة وأطفالها بكل خير.. هاهو عيد الأضحى أتى لكن بدون أضاحي أو أي حلويات أو أي ساحة عيد للأطفال، ولا نملك أياً من المواد لتحضير الحلويات وتقديمها إلى أطفالنا، ونحن متخوفون من أن يتم التصعيد غدآ من قبل (حزب الله)، ويمارسوا أعمالهم الإجرامية عن طريق قنص بعض الأطفال".
وختم حديثه بالقول "هنا كل من الإعلاميين والأهالي والمجلس المحلي نناشد كل المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية بالتدخل لحل قضية مضايا المحاصرة، ونناشد بالأخص منظمة اليونسيف لتقدير شعور أطفالنا في العيد وتقديم المساعدة لهم".
تجدر الإشارة إلى أن بلدة مضايا بريف دمشق الغربي تعاني من حصار خانق تفرضه قوات النظام وميليشيات حزب الله على آلاف المدنين في البلدة، وتمنع عنهم أي نوع من المواد الغذائية والتموينية والطبية، لتزيد من معاناتهم، وسط تواطؤ دولي وأممي مع نظام الأسد في تمكين الحصار.