بعد سيطرة ضباط الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية على سوق المحروقات والحطب يُضطر السوريون إلى ابتكار وسائل للتدفئة وسط انخفاض مستمر في مستويات الدخل.
حيث يستخدم الأهالي روث الأرانب بديل جديد ورخيص للتدفئة بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة، حيث لا تكفي “المخصصات” من المازوت للعائلة الواحدة أكثر من 3 أسابيع، وذلك في حال الحصول عليها. وقال صاحب مزرعة أرانب بمنطقة الشيفونية في ريف دمشق، إنه يربي الكثير من الأفراخ، ويبيع كل شهر ما يقارب 6 أو 7 منها، كمصدر دخل إضافي بجانب تربية الدجاج والأبقار. وأوضح أن روث الأرانب يدخل في تركيب مادة “الجلة” المخصصة كوقود للتدفئة، والتي كان الناس يستخدمونها قديما وكانت تُصنع من روث البقر. ويستخدم مربي أرانب آخر في منطقة صحنايا روثهم بعد تجفيفه كبديل للمازوت في التدفئة، موضحاً أن تربيتهم غير مكلفة حيث يضعهم بمكان دافئ على سطح منزله ويطعمهم الخضراوات الذابلة التي يحصل عليها مجاناً من بائعي الخضار.