صرح عميد كلية الطب في جامعة دمشق د. رائد_أبو_حرب لصحف موالية بأن كلية الطب في جامعة دمشق هي أول كلية بجامعة وطنية تحصل على الاعتمادية الدولية من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي، مؤكداً أن هذه الاعتمادية تمكن الطالب من متابعة دراسته وإكمال الاختصاص في مختلف بلدان العالم، وأنه وبحال عدم حصول الكلية على هذه الاعتمادية فإن شهادة الطالب تبقى محلية فقط.
وبيّن "أبو حرب" أن مخابر كلية الطب كانت مترهلة جداً وتعود إلى العام 1970 وكان لابد من تحديثها وترميمها حتى تحصل الكلية على الاعتمادية الدولية، مشيراً إلى أن الفاقد التعليمي تم تداركه في معظم الأقسام وتكثيف ما يجب أن يتعلمه الطالب، والوسائل التعليمية تطورت والمحاكاة الرقمية أصبحت أحد وسائل التعليم، وهي أحد الحلول حالياً في مادة التشريح كبديل عن المجسمات المخصصة لها بسبب أسعارها التي قد تصل لملايين الدولارات، أما مجسمات المحاكاة لباقي المواد تم الحصول عليها بشق الأنفس وأسعارها وصلت إلى 100 ألف دولار.
وحول سفر الطلاب، أشار "أبو حرب" إلى أن هذا الموضوع شائك جداً ولا يتعلق فقط بكلية الطب، فالأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية التي نمر بها أجبرت البعض إلى التفكير بالسفر، مؤكداً أن الطبيب السوري يُقدم على طبق من ذهب للدول التي تستقطبه، وأن سورية تتأمل عودة هذه الطاقات الشابة؛ لإغناء المنظومة الصحية والطبية والتعليمية.
وحول السنة التحضيرية، قال "أبو حرب" إنها قرار وطني على أعلى مستوى، وإلغاؤها لا يعود لكلية الطب، ولم تصدر أي توصيات نهائية بذلك، حيث استحدثت السنة التحضيرية لاستدراك الخلل بالشهادة الثانوية في المناطق التي كانت خارج سيطرة الدولة.
ونوّه "أبو حرب" إلى وجود نقص في الكادر الإداري والوظيفي ولو فتح باب الاستقالة لتسرب عدد لا بأس به من الموظفين، مضيفاّ أن الكادر الإداري الحالي يتحمل أعباء كبيرة على كاهله مما أدى لحاجة بعض المعاملات لوقت اطول للصدور.