بلدي نيوز
نقلت وكالة "ريا نوفوستي"، عن وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام الأسد "فراس قدور"، قوله إنه خلال عام 2024 ستبدأ عمليات التنقيب عن حقول نفط وغاز جديدة في سوريا، لا سيما شمال العاصمة دمشق.
وأعلن عن عمليات استكشاف أو مسوحات زلزالية في بعض المناطق في سوريا، مثل شمال دمشق وأماكن أخرى، مشيرا إلى أن في العام القادم سيتم إجراء التنقيب الزلزالي، وسنبدأ بالاستثمار في هذه الحقول إذا كانت هناك نتائج إيجابية.
ولم يحدد الوزير المناطق التي ستتم فيها عمليات التنقيب عن الغاز والنفط شمال دمشق، لكن يرجح أنها ستكون قارة والبريج، التي أعلن النظام سابقاً عن وجود آبار غاز فيها.
وتحدث عن استعادة الحقول في شمال البلاد التي تضررت للتدمير وبدأ ترميمها ضمن خطط الترميم إلى قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، وإصلاح خطوط أنابيب النفط والغاز ومحطات توزيع النفط والغاز.
وذكر أن بعض الحقول السورية المهمة لا تزال خارج سيطرة النظام السوري وتحت السيطرة الأمريكية، وتوقع استعادة الحقول المتبقية بالمستقبل القريب جداً وإعادتها إلى وزارة النفط والبدء في ترميمها.
وكان قال "قدور" إن إنتاج النفط في سوريا انخفض من نحو 385 ألف برميل يومياً في عام 2011، إلى نحو 15 ألف برميل حالياً خلال كلمة في مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر في العاصمة القطرية الدوحة.
وذكر أن الإنتاج الإجمالي من الغاز الطبيعي في سوريا انخفض أيضاً من نحو 30 مليون متر مكعب يومياً في عام 2011 إلى نحو 10 ملايين متر مكعب حالياً، لافتا إلى أن النقص الحاد في حوامل الطاقة تسبب بضعف القطاعات الاقتصادية والخدمية.
وكشفت حكومة النظام، خلال العام الماضي، مرتين عن حجم الخسائر التي طالت قطاع النفط السوري منذ عام 2011، واتهمت الولايات المتحدة بسرقته، مطالبة المجتمع الدولي بـ "تعويضات"
وحسب رسالة أرسلتها خارجية الأسد للأمم المتحدة، في أغسطس/ آب 2022، بلغت قيمة الخسائر التقديرية في قطاع النفط والغاز والثروة المعدنية 107.1 مليار دولار أمريكي، وذلك منذ عام 2011 وحتى منتصف 2022.
وأواخر عام 2020، افتتحت شركتان روسيتان فرعين في العاصمة السورية دمشق، من أجل القيام بعمليات التنقيب عن النفط في سورية، ولتنميته وإنتاجه، بعد موافقة وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة الأسد على طلبهما.
وكانت أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لنظام الأسد بأن بئر غاز جديد بات قيد الإنتاج بعد إصلاحه، فيما تضمنت بعض التعليقات الصادرة عن الموالين للنظام مباركات لروسيا كونها المستفيد الأول من موارد البلاد