نظام الأسد يهين بريطانيا بعد استضافتها اجتماع أصدقاء سوريا - It's Over 9000!

نظام الأسد يهين بريطانيا بعد استضافتها اجتماع أصدقاء سوريا

بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
بدأت بريطانية تحصد نتائج ما صمتت عنه من جرائم ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، وأبرزها كان امتناعها عن قصف نظام الأسد بعد جريمة الكيماوي الشهيرة في 21 آب 2013 والتي راح ضحيتها نحو أكثر من 1450 مدنيا من أبناء الغوطة بريف دمشق كان أغلبهم من النساء والأطفال.
وأخذ نظام الأسد يهين بريطانية بتصريحاته ويرد على أبرز قياداتها ويستخف بكلامهم، وهذا ما سيكون له أثر سلبي على مكانة بريطانية كواحدة من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأصدر نظام الأسد بيانا، يوم الخميس، قال فيه: إنه ببالغ الاستخفاف اطلع على تصريحات وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بخصوص الأوضاع في سورية والتي أوضحت استمرار الحكومة البريطانية في تماديها وانخراطها في العدوان الذي تتعرض له سورية، وبالتالي فهي تتحمل مسؤولية مباشرة في سفك الدم السوري واستفحال الخطر الذي يمثله الإرهاب على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وأضاف بيان النظام إن "تصريحات جونسون تظهر انفصاله التام عن الواقع"، مشيراً إلى أن ما عبر عنه جونسون "دليل على الانحدار الأخلاقي والسياسي الذي وصلت إليه حكومة بلاده بفعل العقلية الاستعمارية التي تقود سياساتها وجعلها رهينة لمال مشيخات النفط".
وختم النظام بيانه، بالقول إنه "لن يكون هناك مستقبل لـ(الامبراطوريات البائدة) التي عفا عنها الزمن وتجاوزها التاريخ"، في إشارة إلى ضعف بريطانية اليوم وعدم قدرتها على اتخاذ قرار أو فرض أي شيء.
واستضافت لندن اجتماع وزراء خارجية الدول الصديقة للشعب السوري، ووفد من المعارضة السورية للإعلان عن الإطار التنفيذي للحل السياسي في سورية في 7 أيلول/سبتمبر، وأكدت خلال الإطار على وجوب رحيل بشار الأسد وكل زمرته المتورطين في ارتكاب جرائم الحرب في سورية.
ونشر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مقال في صحيفة "التايمز" البريطانية تبنى فيه بشكل كامل الإطار التنفيذي الذي أعلنت عنه المعارضة السورية، وقال: إن "خطة الانتقال السياسي في سورية التي طرحتها المعارضة السورية في لندن، تُقدّم أول صورة يمكن التعويل عليها لسورية يعمها السلام من دون بشار الأسد".
وكتب جونسون: "لماذا يتكرر الأمر نفسه؟ الأسد ليس رجلاً قوياً، بل زعيم ضعيف إلى حد يثير الخوف، لن يتمكن أبداً بعد الآن من الحفاظ على تماسك بلاده، ليس بعد المجازر التي ارتكبها".
واتهم الأسد باستخدام "تكتيكات عسكرية وحشية" خلال حربه ضد الشعب السوري المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام وراح ضحيتها نحو 400 ألف شخص، حسب ما تقول المعارضة السورية.
ولفت رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي في تصريح خاص لبلدي نيوز، إلى أن بريطانية ارتكبت أخطاء فادحة في الماضي من خلال سكوتها هي والولايات المتحدة الأمريكية عن جرائم الأسد بحق الشعب السوري، وخاصة امتناعها عن ضرب النظام عقب استخدامه الكيماوي في الغوطة، وهذا ما فسره النظام على أنه ضعف وعجز بريطاني وأمريكي.
وقال الزعبي إن المواقف الرخوة من بريطانية وأمريكا وربما قبولهم بجرائم النظام هو من أوصل سورية إلى ما هي عليه اليوم، وأضاف: إن "بريطانية والمجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بوضع حد لتمادي النظام واستخدامه كافة الوسائل الغير المشروعة لقتل أبناء الشعب السوري بغية إسكاتهم عن المطالبة بحقوقهم".
ودعا بريطانية إلى الكف عن اتخاذ المواقف الرخوة، وأن تأخذ دورها كعضو دائم في مجلس الأمن، وتعمل على محاسبة نظام الأسد الذي اعتبره الزعبي "أصل الإرهاب في سورية"، والذي تمادى بشكل لا يوصف، واستخدم البراميل المتفجرة والكلور وقصف المشافي، وذلك في تحد صارخ لقرارات مجلس الأمن بدعم من روسيا.

مقالات ذات صلة

خسائر من قوات النظام باشتباكات مع التنظيم بريف دير الزور

نتنياهو: سنقطع الأوكسجين الإيراني عن حزب الله الذي يمر عبر سوريا

قصف مجهول يستهدف معبر أبو الزندين شرق حلب

غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران بمحميط دمشق

النظام يوصل قصفه على ريفي إدلب وحلب

خلافات التطبيع تطفو على السطح.. "فيدان" يكشف تفاصيل جديدة بشأن علاقة بلاده مع النظام