بلدي نيوز
أكّد تقرير صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أن قوات النظام السوري استخدمت ذخائر عنقوديّة محظورة على نطاق واسع، في هجوم على بلدة ترمانين شمالي إدلب، في السادس من أكتوبر، فقتلت مدنيين وجرحت تسعة آخرين.
واعتمد التقرير على شهادات وتحليل ذخائر أجرتها المنظمة في بلدة ترمانيين، بالإضافة إلى شهادات من الدفاع المدني السوري العامل شمال غربي سوريا.
وأوضح التقرير أن الهجوم المذكور كان جزءاً من حملة عسكريّة أكبر لقوات النظام السوري وروسيا على شمال غرب سوريا، الخاضع لسيطرة المعارضة السوري، والتي بدأت في 5 أكتوبر/تشرين الأوّل وشملت حتى 27 أكتوبر/تشرين الأوّل أكثر من "2.300 موقعا" في أنحاء إدلب وغرب حلب.
ولفتت إلى أن الحملة تسببت بمقتل أكثر من 70 شخصاً، منهم ثلاثة عمّال إغاثة و14 امرأة و27 طفلا، وإصابة 338 آخرين، ونزوح 120 ألف شخص جديد.
من جهته، اعتبر نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "آدم كوغل"، أن استخدام النظام السوري الذخائر العنقوديّة أثناء قصفها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة يُثبت العشوائيّة المأساويّة لهذه الأسلحة، وآثارها المدمّرة والمزمنة.
وأشار كوغل إلى أن هذا القصف المستمرّ من قبل قوات النظام وروسيا، يجعل من أطفال إدلب مجدداً ضحيّة أعمال عسكريّة قاسية وغير قانونية.
وبحسب بيان صادر عن الدفاع المدني السوري في السادس من نوفمبر الجاري، فإن نظام الأسد وحليفه الروسي يستخدمون صورايخ أرض ـ أرض نوع (220mm 9M27-K Uragan) محملة بقنابل عنقودية محرمة دولياً من نوع (9N210 and 9N235 ) في قصفهم على المناطق المحررة.
وسبق أن طالب "الدفاع المدني"، المجتمع الدولي بإيجاد صيغة تضمن توقف النظام السوري وروسيا عن قصف المدنيين في المدن والبلدات المحررة، والنازحين في المخيمات، في الوقت الذي يتنصلون فيه من أي عملية تدعم الحل السياسي.