بلدي نيوز
اعتقل أمن النظام السوري، أول أمس الخميس 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، الإعلامي الموالي "بشار نجلا" من مكان عمله في مصفاة بانياس، بمحافظة طرطوس، بتهم "إهانة الرموز الوطنية وتناول شخص الرئيس بكتابات مسيئة".
وقال الإعلامي كنان وقاف في منشور على فيسبوك، إن "نجلا" استُدعى إلى إدارة المصفاة على غير العادة ليفاجىء بوجود دورية "أمن جنائي" قامت باعتقاله على الفور "، مشيرا إلى أن التهم الموجهة له حسب المصادر في "فرع الأمن الجنائي" التابع للنظام بطرطوس، تندرج تحت قانون ما يعرف بالجرائم الالكترونية وهي كما وردت في محضر الضبط "إهانة الرموز الوطنية وتناول رئيس الجمهورية بكتابات مسيئة والمس والنيل من هيبة الدولة وهن نفسية الأمة" .
وكان "نجلا" كتب على صفحته في فيسبوك قبل اعتقاله بثلاثة أيام "أنا ملتزم باعتزالي للكتابة السياسية، وهالمرة جد غير كل المرات السابقة، ماعندي أي شغف ولا أي اهتمام بأي قضية وشأن خارج دائرتي المحيطة فيني، يلي ما بتتعدى زوجتي وأطفالي ومصلحتنا نحن الأربعة".
وأضاف "بصراحة مافي شي يستاهل القتال كرماله، من وجهة نظري القتال والنضال بدو وقود، شيء حيوي يدفعه للمواصلة هالشيء هو الشغف، رح تضل تحاول وتناضل لحتى يجي يوم وتفقد هالشغف فجأة، ويملأ قلبك الإحباط واليأس، ويا أصدقائي اليأس أكثر جدوى من الخوف، هنيئاً لكم… لقد انتصرتم".
ويبدو أن هناك منشورات قد حذفت من صفحته سواء بإرادته أو أجبروه على حذفها.
وعمل "نجلا" معداً لأحد البرامج في قناة الميادين الموالية للنظام، والتي تمول من قبل إيران ، قبل أن يصاب، ويتم نقله للعمل في مصفاة بانياس لتكرير النفط.
يشار إلى أن النظام السوري اعتقل عدة نشطاء من الساحل السوري خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع انطلاق المظاهرات في السويداء ومخاوفه من انتقال شرارة هذه المظاهرات إلى الساحل السوري، خاصة بعد تهجم البعض منهم على النظام لفظيا.
ومن أبرز المعتقلين حتى اللحظة، أحمد ابراهيم اسماعيل، الشاعر حسين حيدر، أيمن فارس، وحتى لمى عباس التي توالي النظام، ألقي القبض عليها واعتقلت قبل شهرين.
