بلدي نيوز
أفادت مصادر موالية للنظام، بأن أعداد الحرفيين العاملين بصناعة الشرقيات والأنتيكا، تراجعت بشكل كبير في دمشق، حيث تحول العشرات منهم إلى مهن جديدة لأسباب مختلفة.
ونقل موقع "أثر برس" عن حرفي تحول إلى العمل في تركيب العطور، قوله إنه "بسبب الارتفاع المستمر في سعر استثمار المحل الذي يشغله، قام ببيع ما يملك من شرقيات وتحول إلى عمل آخر يمكّنه من تحصيل قوت يومه".
وقال عامل سابق بورشة لتصنيع الصمديات والشرقيات، إن الورشة أغلقت "بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، إضافة إلى غلاء أسعار المواد الداخلة في صناعة التحف، فمعظمها مستوردة وتباع بالدولار".
بدوره، أرجع "رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الشرقية" بدمشق فؤاد عربش، "سبب هجرة الحرفيين لهذه المهنة" إلى "انعدام السياحة بشكل كبير"، مضيفا أن "البضاعة الشرقية والأنتيكا الموجودة لدينا تباع أكثر للمغتربين الذين يأتون إلى سوريا ويشترون الهدايا والشرقيات والأنتيكة، التي يفتقد لها المغتربون السوريون في الخارج".
وقال "عربش" لذات الموقع، إن ما تبقى حالياً من المشاغل التي تعمل بصناعة الشرقيات يصل لنحو 30% من العدد الإجمالي؛ والمحلات التي تبيع وتشتري الأنتيكا والشرقيات الموجودة حالياً بالكاد تصل إلى 40 محلاً.
وأضاف أن معظم الحرفين غيّروا مهنتهم، لأن الحرفي همه الوحيد هو "تأمين قوت يومه؛ فتحول أكثرهم إلى مهن أخرى أكثر جدوى وفائدة اقتصادية، فأغلب المحلات لم يعتمدوا الشرقيات إنما صار جل اهتمامهم على ما يستهلكه الإنسان وبذلك الشرقيات لم تعد مطلوبة".
وأشار إلى أن عدد الحرفيين المنتسبين إلى "الجمعية هم بحدود 300 حرفي، ولكن الملتزمين بالعمل أعدادهم ما بين 70- 80 حرفياً بسبب الهجرة -السفر- ترك المهنة"
وتنتشر محلات بيع التحف والشرقيات في دمشق، بسوق الحميدية وسوق الطويل وباب شرقي والقيمرية والتي كانت تعد أبرز الوجهات السياحية.
وبأوامر من أسماء الأخرس تم إغلاق سوق المهن اليدوية، بقلب دمشق، بحجة الترميم، الأمر الذي شرد عشرات الأسر التي تعمل في الحرف التراثية لأكثر من خمسين عاما، لتحتكر "الأخرس" من خلال مشاريع أقامتها الحرفيين، حيث يعملون في كنفها، ولا يحصلون إلا على الفتات.