بلدي نيوز
تجدّدت الاشتباكات بين قوات العشائر العربية، وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، صباح اليوم الأحد 29 أكتوبر/تشرين الأول، بريف دير الزور الشرقي.
وذكرت مصادر إعلامية، أن اشتباكات عنيفة تدور منذ صباح اليوم في بلدات "ذيبان وأبوحردوب وأبو حمام" شرق ديرالزور، أسفرت عن سيطرة قوات العشائر على حيّي 'اللطوة وحويجة الهفل" في ذيبان، ونقاط عدّة في "أبو حردوب".
وأوضحت أن الاشتباكات ترافقت مع قصف مكثّف لقوات "قسد" على القرى المذكورة، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين وهم "علي العليوي العبد الثليج، وعلي السلامة، وحمود الجميل السوادي، و علاء السوادي"، وإصابة "نوري السوادي"، إثر قصفٍ استهدف بلدة أبوحردوب شرق ديرالزور، الأمر الذي دفع الأهالي إلى النزوح خارج البلدة.
وكان ظهر شيخ قبيلة العكيدات "إبراهيم الهفل" مع مجموعة من مقاتلي العشائر في مقطع فيديو مصور، في 18 تشرين الأول الحالي، مهددا "قسد" بضربات موجعة خلال الأيام القادمة.
ووجه "الهفل" وقتها رسالة لأبناء القبائل المنضمين في صفوف "قسد"، داعيا إياهم للانشقاق عنها، كما طالب المدنيين الاحتراز وعدم الاقتراب من مقرات ونقاط "قسد" العسكرية لأنه ستكون هناك خلال الأيام القادمة ضربات موجعة لهم ولأذنابهم، حسب تعبيره.
وسبق أن أعلن "الهفل"، في تسجيل صوتي نشره على حسابه الرسمي على منصة "فيسبوك"، الأربعاء 11 أكتوبر/تشرين الأول، استعداه لاستئناف القتال ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، شمال شرق سوريا.
وقال "الهفل" في التسجيل الصوتي، إن العشائر العربية في شرق سوريا على استعداد لاستئناف القتال ضد "قسد"، لافتاً أن تعليق القتال جاء بسبب المفاوضات في مدينة أربيل في إقليم شمال العراق، بين العشائر والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعا شيخ قبيلة العكيدات جميع أبناء العشائر العربية المنخرطة في صفوف قوات "قسد" إلى الانشقاق عنها، مؤكداً أنه سيحل عليها "غضب العشائر العربية" في الأيام المقبلة، وفق تعبيره.
في 28 من آب الماضي، اندلعت مواجهات مسلحة في دير الزور على خلفية اعتقال قوات "قسد" قائد المجلس العسكري، أحمد الخبيل (الملقب بأبو خولة)، ما أسفر عن تحالف عشائر من المنطقة مع مقاتلي المجلس، وبدأت اشتباكات عسكرية في بعض قرى وبلدات دير الزور خرجت عن سيطرة "قسد" بالكامل، ثم عاودت "قسد" احتواء التوتر فيها.
وتدخل التحالف الدولي بقيادة أمريكا حينها، عبر بيان صدر في 2 من أيلول، قال فيه إن قوة المهام المشتركة في عملية العزم الصلب تدعو إلى الوقف الفوري للاشتباكات المستمرة في دير الزور، مضيفاً أن زعزعة استقرار المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة قد أدت إلى خسائر مأساوية وغير ضرورية في الأرواح.