بلدي نيوز- (متابعات)
قال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو، أمس الاربعاء، إن المنظمة ستجري تحقيقاً حول ما يشتبه بأنه هجوم بغاز الكلور في منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة بمدينة حلب، واصفاً الأنباء التي أفادت بوقوع الهجوم بأنها تبعث على الانزعاج، حسب وكالة رويترز.
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تقريراً للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يلقي المسؤولية على نظام الأسد على هجومين منها من أصل تسعة.
وقال الدفاع المدني السوري العامل في المناطق المحررة بحلب، إن طائرات مروحية تابعة لنظام الأسد أسقطت براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور، يوم الثلاثاء الماضي في حلب مما تسبب في إصابة 80 شخصاً بالاختناق.
وقال "أوزومجو" للصحفيين في سول حيث يشارك في منتدى أمني "التقارير الأخيرة عن استخدام الكلور مزعجة" في إشارة إلى الهجوم في حلب.
وأضاف أن المنظمة ستستخدم كل السبل المتاحة للتحقيق في المزاعم عن استخدام الغاز السام في الهجوم، وتقديم النتائج إلى الدول الأعضاء باتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وكان مراسل بلدي نيوز، أكد أن مدني استشهد وأصيب آخرون بحالات اختناق الثلاثاء الماضي ، إثر قصف الطيران المروحي ببراميل محملة بغاز الكلور السام، على حي السكري في مدينة حلب.
وقال مدير الطبابة الشرعية في حلب (أبو جعفر) في تصريح لبلدي نيوز، إن الطيران المروحي ألقى برميلين محملين بغاز الكلور، وسط حي السكري المكتظ بالمدنيين، مشيراً إلى استشهاد شخص وسبع حالات اختناق بين المدنيين.
يشار إلى أن الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كشفتا في تحقيق مشترك، على مدى عام أجازه مجلس الأمن بالإجماع على تسع هجمات بالغاز في سبع مناطق، وخلص إلى أن نظام الأسد مسؤول عن اثنين منهم في 2014 و2015.
ومهدت نتائج التحقيق الساحة لمواجهة في مجلس الأمن بين الدول الخمس دائمة العضوية، التي تمتلك حق النقض (الفيتو) وهي المواجهة التي تضع على الأرجح روسيا والصين في مواجهة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول كيفية التعامل مع الوضع في سوريا.