بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أدى استجرار "تفل" الشوندر إلى عرقلة بيع المقنن العلفي، وسط انتقادات حادة من صحيفة "تشرين" الرسمية، لمؤسسة اﻷعلاف التابعة للنظام.
وقال الصحفي محمد فرحة: "لم أجد تعبيرا أدق من وصف إلزام مؤسسة الأعلاف باستلام تفل الشوندر وتحميله مع مقنن المادة العلفية المكوّن من النخالة والشعير، بالمثل القائل (بدل أن يكحلوها أعموها)".
واعتبر فرحة أن إلزام مربّي الثروة الحيوانية بشراء التفل مع المقنن العلفي فيه من الغبن ما يكفي المربين ويفيض، فهو إما أن تستلم المخصصات من "التفل" مع المقنن أو لا يوجد مقنن.
وكشف مدير الأعلاف في حماة التابع للنظام، المهندس تمام النظامي، أن هذا الإجراء دفع المربين إلى العزوف عن شراء المقنن، وإن لم يكن بالمطلق فقد عرقل عملية بيع النخالة والشعير، وإنه بعد إلزام المؤسسة العامة للأعلاف باستجرار “التفل”، تم استلام نحو ٤٠٠ طن من كمية مقدرة بـ٣٠٠٠ طن، حيث يباع الكيلو بـ٣٣٥٠ ليرة، وهو سعر غير مقبول، إضافة إلى أنه غير مرغوب رغم قيمته الغذائية للمواشي. وأوضح أن سعر كيلو النخالة اليوم ١٣٠٠ ليرة، وكيلو الشعير ٢٧٠٠ ليرة، في حين سعر كيلو “التفل” ٣٣٥٠ ليرة.
وفي السياق، بيّنت رئيسة مركز الأعلاف في السعن، جميلة خدام، أن قرار تحميل مادة “التفل” مع بقية المقنن العلفي لم يلقَ الإقبال الكبير من طرف المربين، وتحديدا في أسابيعه الأولى، نظرا لارتفاع سعره من جهة، وعدم الرغبة به من جهة ثانية.
واعتبرت خدام أن المربين لا يلامون إن أحجموا عن شراء المقنن العلفي كله، فبدلاً من دعمهم، نرى تخطيطاً بإجراءات كهذه، من شأنه إحباط المشتغلين به، واستنكرت الفارق السعري الكبير بين سعر شراء مادة “التفل” من مؤسسة السكر، والبالغ ٣١٥٠ ليرة وسعر بيعه للمربّين بـ٣٣٥٠ ليرة، فالكل يريد أن يربح من المربين. حسب وصفها.