بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
اشتكى العشرات من متضرري زلزال شباط، في مناطق سيطرة النظام من الإهمال المتعمد من قبل حكومة النظام السوري عن الاستجابة لهم، وسرقة المساعدات المقدمة لهم.
ونقلت مواقع إخبارية عاملة في محافظة اللاذقية، شكاوى أشخاص عدّة خسروا منازلهم بسبب الزلزال الذي ضرب مرعش التركية وشمال سوريا في 6 شباط/فبراير 2023، متحدثين عن ظروف حياتهم المأساوية في ظل معيشتهم داخل منازل للإيجار.
وبحسب شهادة أحد المتضررين، فإنه يدفع شهرياً 350 لف ليرة سورية إيجار منزل بعد أن يتم استدانتها من أحد أقاربه أو معارفه، لافتاً أنه لا يستطيع إلى اليوم العودة إلى منزله الأصلي، بسبب حاجته للإصلاح والتدعيم، نافياً حصوله على أي مساعدة تمكنه من ذلك.
وفي السياق أيضاً، أكد متضرر أخر أن الجهات المختصّة بتوزيع المساعدات الخاصة بالزلزال أوقفت المساعدات العينية بعد حصول المتضررين على مبلغ مالي من الهلال الأحمر السوري، الذي يُقدر بحوالي ثلاثة ملايين ليرة سورية.
ويلجأ متضررو الزلزال اليوم للاستدانة أو الاستعانة بأقربائهم بالخارج حتى يحصلوا على مصروفهم اليومي، أما لإصلاح المنازل المتصدعة أو إيجاد مأوى لمن خسر منزله لم يتم العمل عليه إلى اليوم في اللاذقية من قبل حكومة النظام، على الرغم من مرور تسعة أشهر من وقوع الزلزال.
وكانت نقابة المهندسين في حكومة النظام فرضت مبلغاً قدره مليون ليرة سورية، لأجور الكشف الفني على المنازل المتضررة من الزلزال في اللاذقية، بحسب ما نقله نشطاء من مدينة اللاذقية على وسائل التواصل بعد حوالي 20 يوماً من وقوع الزلزال.
وبحسب إحصائيات النظام فإن أكثر من 100 منزل انهار بشكل كامل، في حين تصدع حوالي 247 منزل آخر بسبب زلزال شباط.