بلدي نيوز
كسر سعر الطن الواحد من الحطب حاجز 3 ملايين ل.س، في محافظة درعا الخاضعة لسيطرة النظام، ووصفت تقارير إعلامية رسمية موالية، أسعار الحطب بأنها "تستبق موسم الشتاء بأرقام قياسية وغير مسبوقة" هذا الموسم.
وتراوح سعر الطن الواحد بين مليونين وثلاثة ملايين للطن، حسب نوعيته ونسبة جفافه، وهي أسعار مرشحة للارتفاع أكثر، مع ارتفاع الطلب على المادة التي باتت أحد أبرز الخيارات المتاحة للتدفئة، في ظل عدم كفاية كميات المازوت التي يتم توزيعها وعدم جدوى حوامل الطاقة الأخرى كالكهرباء والغاز.
وتوقع تقرير لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، أن ارتفاع فاتورة التدفئة بالحطب سترتفع هذا الشتاء إلى أضعاف ما كانت عليه في الموسم السابق، حيث لم يكن سعر الطن في مثل هذه الفترة من العام الماضي يتجاوز المليون ليرة، في حين تجاوز اليوم ثلاثة ملايين، ما يعني أن نسبة الزيادة في الأسعار فاقت الـ200٪.
وفسر عدد من التجار سبب هذا اﻻرتفاع إلى قلة مصادر التدفئة المتاحة وتقلّص الكميات التي يتم توزيعها من المازوت إلى (50) ليتراً لكل بطاقة كدفعة أولى، وأمام ارتفاع أسعار المازوت في السوق السوداء إلى (15) ألف ليرة، يبدو خيار الحطب مناسبا وأوفر من المحروقات، وهو ما زاد من الطلب عليه باكرا هذا الموسم.
وارتفع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكوّنة من خمسة أفراد، في مناطق سيطرة النظام، إلى أكثر من 9.5 مليون ليرة سورية (أما الحد الأدنى فقد وصل إلى 5,954,347 ليرة سورية) مع انقضاء تسعة شهور من عام 2023، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "قاسيون" الموالية.
ويأتي ارتفاع تكاليف المعيشة، إثر ارتفاعاتٍ غير مسبوقة في أسعار مختلف السلع الأساسية الضرورية، حيث تصاعدت هذه الارتفاعات بعد «زيادة» الحد الأدنى للأجور الذي ارتفع اسمياً إلى 185,940 ليرة سورية، وانخفض فعلياً بحكم ارتفاعات الأسعار وتبخر القيمة الحقيقية له. وفقا لذات التقرير.