بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
كثف الطيران الروسي وطيران النظام من استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في قصف المدنيين في الشمال السوري خلال الأشهر القليلة الماضية، خصوصاً في محافظتي حلب وإدلب، لاسيما القنابل العنقودية والكلور والقنابل الحارقة كالفوسفور.
وفي تصريح لبلدي نيوز قال مدير الدفاع المدني السوري "رائد الصالح": "إن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام بدؤوا يستخدمون بشكل كبير وملموس الأسلحة المحرمة دولياً كالقنابل العنقودية والحارقة في قصف المدنيين والمناطق المحررة في محافظتي حلب وإدلب، حيث رصد الدفاع المدني تزايد وتيرة استخدامها بشكل كبير خلال شهر آب المنصرم، مع استمرار القصف بهذه الٍأسلحة في شهر أيلول/ سبتمبر الحالي.
وأضاف أن "الدفاع المدني يقوم بمتابعة الضربات الجوية للأسلحة العنقودية والفوسفور الحارق في المناطق التي تتعرض للقصف، حيث تتركز مهام الدفاع المدني في جمع مخلفات هذه القنابل وتدميرها بطرق بدائية، إذ لا تتوفر الإمكانيات اللازمة لمعالجة هذه المخلفات بالطرق الصحيحة، ولا يملك الدفاع المدني إلا فرقتي هندسة مدربتين لهذا الخصوص".
ولفت الصالح إلى أن الدفاع المدني يتعامل مع مخلفات القنابل الفوسفورية بالتراب "حيث يقوم بإطفاء الحرائق الناتجة عن اشتعال الفوسفور الحارق بردمه بالأتربة"، مشيراً إلى أن الدفاع المدني لا يملك أي نوع من المواد الخاصة بإطفاء هذا النوع من الحرائق.
وأشار إلى أن "استخدام القنابل العنقودية في قصف التجمعات المدنية من شأنه إيقاع أكبر عدد من الضحايا، حيث أن القنابل العنقودية تتشظى وتنفجر بشكل واسع وتوقع عشرات الجرحى والشهداء بأقل تدمير، على عكس الصواريخ الفراغية التي تحدث دماراً كبيراً في المكان الذي تستهدفه".
تجدر الإشارة إلى أن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام الحربي والمروحي استهدفا المناطق المحررة في محافظات الشمال بعشرات الغارات بالقنابل العنقودية غالبيتها على إدلب وريف حلب الغربي، إضافة لغارات عديدة بالفوسفور الحارق وغاز الكلور في سراقب، وآخرها كان اليوم الثلاثاء في حي السكري بمدينة حلب، وسط صمت العالم أجمع عن استخدام هذه الأسلحة في قصف المدنيين العزل.