روسيا صامتة.. الفرقة الرابعة تهدد درعا واللجنة المركزية تتصدى - It's Over 9000!

روسيا صامتة.. الفرقة الرابعة تهدد درعا واللجنة المركزية تتصدى


بلدي نيوز- درعا (مصعب حسن)

تعيش مناطق غرب محافظة درعا حالة ضغط من قبل مليشيات الفرقة الرابعة المدعومة من إيران، لفرض سيطرتها على المنطقة وذلك لتأمين تنقل عناصر "حزب الله" اللبناني في المنطقة الجنوبية من أجل تسهيل نقل المخدرات إلى الحدود السورية الأردنية، وتعد المخدرات من أهم الموارد لدى "حزب الله".

وقابل ضغط مليشيا الفرقة الرابعة حسب مراسل بلدي نيوز في درعا، صمود الأهالي واللجنة المركزية في المنطقة ورفض تهجير أي شخص إلى الشمال السوري المحرر، واختيار مقاومة هذه المليشيات في حال حاولت اقتحام مدنهم وقراهم.

حالة الصمود هذه تنبع من دعم شعبي كبير في جميع مدن وقرى محافظة درعا، حيث أعلن أهالي محافظة درعا وقوفهم إلى جانب مدينة طفس والقرى التي تنوي مليشيات الفرقة الرابعة اقتحامها، وتوعد الأهالي مليشيات النظام بأن عناصره المنتشرة سوف يكونوا أهدافا مشروعة لهم.

العصا الروسية

لا يخفى على أحد أن نظام الأسد لا يستطيع التقدم إلى أي منطقة في سوريا بدون دعم جوي من المقاتلات الروسية، بالإضافة إلى أن النظام الروسي هو من يغطي على نظام الأسد في المحافل الدولية ويمنع مجلس الأمن من اتخاذ أي قرار ضده.

وكان الطيران الروسي نفذ عدة طلعات جوية على مدى يومين فوق المنطقة الغربية من محافظة درعا بهدف بث الرعب بنفوس الأهالي، وتسبب بنزوح أعداد كبيرة من أهالي مدينة طفس على قرى ريف درعا الغربي.

وفي المقابل، فإن النظام الروسي عمل على جذب أغلب مقاتلي المعارضة السورية في الريف الشرقي من محافظة درعا، وتجميعهم ضمن اللواء الثامن التابع اسميا للفيلق الخامس المدعوم من روسيا.

واستطلع مراسل بلدي نيوز آراء بعض المحللين، إذ يرون إن روسيا لا تريد أن تسيطر مليشيات الفرقة الرابعة على ريف درعا الغربي بسبب تبعية هذه المليشيات من حيث الدعم والتعليمات للمحتل الإيراني، وإذا ما سيطرت هذا المليشيات على المنطقة يعني إن إيران هي من تسيطر عليها.

حجج النظام للاقتحام

وعقد في محافظة درعا اجتماع حضره أبرز قادة الأجهزة الأمنية ومحافظ درعا وقيادات حزب البعث ومنظمو الاجتماع كانوا يبحثون عن غطاء شعبي من أجل اقتحام مدينة طفس وبعض القرى المجاورة لها.

وكان اللواء حسام لوقا نائب رئيس اللجنة الأمنية في المنطقة الجنوبية أبرز الحاضرين، وبدأ بالتحريض على اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي وقال إنهم يتبعون لجماعة الإخوان المسلمين ويدعمون قطاع الطرق.

وزعم لوقا إنهم ذاهبون إلى المنطقة الغربية من أجل استئصال الإرهابيين الذين يتبعون لأجهزة مخابرات خارجية.

ووجاء الرد سريعا على لسان أبو علي المحاميد أحد أبناء محافظة درعا الذين حضروا الاجتماع، وقال "في عام 2011 هدد هشام باختيار المحافظة، ومات اختيار وبقيت حوران صامدة".

وأضاف: "عندما تحكم بالعدل سيكون الأمن موجوداً، من دون الحاجة للسلاح والحملات العسكرية، يكفيكم شعارات وهتافات فأنتم أمة منافقة".

تأييد اللجنة المركزية

ورفع ناشطو محافظة درعا شعار تأييد للجنة المركزية تحت عنوان "المركزية ليس أخوان المركزية تمثل حوران".


وقالت مصادر مقربة من اللجنة المركزية لبلدي نيوز أنها رفضت حضور اجتماع كان مقرراً مع اللواء حسام لوقا نائب رئيس اللجنة الأمنية في درعا عقب الاتهامات التي وجهها للجنة سابقاً.

 يذكر أن نظام الأسد يقوم بإرسال تعزيزات عسكرية وتحريك بعض القطع العسكرية من أجل إحداث رعب لدى الأهالي ويبقى الأمر في الوقت الحالي مرهون بالمحتل الروسي فهو من يسمح لنظام الأسد بالتحرك أو لا.

مقالات ذات صلة

اشتباكات بين مجموعات محلية وقوات النظام بريف درعا

درعا"تشكيل قوة مشتركة تضم ممثلين عن كافة الفصائل المحليةما هدفها؟"

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

تقرير يوثق مقتل 27 شخصا خلال تشرين الأول الماضي في درعا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن