بلدي نيوز
يعاني أهالي بلدة شين بريف حمص الغربي من اهتراء شبكة الصرف الصحي وتضررها بعد مضي عشرات الأعوام على تركيبها من دون إجراء أي مشروعات أو إصلاحات، ما شكل خطورة على المباني في البلدة.
ونقلت صحيفة "الوطن" الموالية، شكاوى من أهالي بلدة شين الذين يتخوفون من الخطر المحدق على السكان والبيئة في البلدة جراء اعتمادهم بنسبة كبيرة على الحفر الفنية، وما يتسبب ذلك بتلوث مجاري الأنهار نتيجة تسرب المياه الآسنة والملوثة في الأراضي الزراعية بشكل عشوائي.
وقال رئيس مجلس بلدة "شين" التابعة للنظام، عصام قاسم ، إن مشروع شبكة الصرف الصحي في البلدة نفذ عام 1965، وعمرها الافتراضي انتهى ووصل إلى مرحلة الاهتراء والتضرر، وأقر أنه خلال الفترة المذكورة كلها لم تنفذ أي أعمال استبدال في الشبكة، إلا على مستوى أجزاء صغيرة في بعض الأحياء وتم استبدالها نتيجة تعرضها للضرر الكبير.
وأشار إلى أنه "تمت مخاطبة الجهات المعنية بالمحافظة لتنفيذ مشروعات استبدال للشبكة، ولكن لم تتم الموافقة عليها، مع العلم أنها ذات أولوية بالتنفيذ نظراً لضررها الكبير، موضحا أن ما زاد الأمر صعوبة هو نقل ملف تنفيذ الصرف الصحي بالكامل من البلديات إلى الشركة العامة للصرف الصحي منذ شهر شباط في العام الماضي، وبالتالي أصبحت البلدية مسؤولة عن بعض أعمال الصيانة فقط، وهذا الأمر وضع عراقيل كبيرة أمام تنفيذ مشروعات الصرف الصحي التي كانت البلديات مسؤولة عنها في السابق.
وذكر أن نقل ملف الصرف الصحي كله للشركة تسبب بمشاكل كبيرة بسبب عدم القيام بتنفيذ مشروعات جديدة للصرف الصحي، كما أدى أيضاً إلى دعاوى قضائية من مديرية الموارد المائية بحق البلدية، نظراً لتلوث مجاري الأنهار وسد الحولة بسبب كثرة الحفر والحفر الفنية المنتشرة في بعض أحياء البلدة وتسرب مياهها في الأراضي الزراعية بشكل عشوائي.
وأكد أن ما زاد الأمر صعوبة، هو عدم وجود محطات معالجة أو محطات ترحيل، لافتا أن البلدية ليس باستطاعتها أن نقوم بهذه المشروعات نظراً لتكلفتها الكبيرة، مؤكداً الحاجة الماسة لإيجاد حلول مناسبة وسريعة لتلافي الوقوع في المحظور، وشدد على ضرورة مباشرة شركة الصرف الصحي بعملها لحل المشاكل المتراكمة بعد أن ألقيت المسؤولية على كاهلها.
ولفت إلى أن شبكة الصرف الصحي في البلدة باتت مهترئة، وتشكل خطورة على المباني، وتمت ملاحظة الأثر في عدد من المباني في البلدة وتمت معالجة بعضها بشكل مؤقت وبعضها الآخر لم تتم معالجته نتيجة التكاليف العالية.