"الضامنان التركي والروسي" يغطان في النوم والشهداء بالعشرات في الشمال السوري - It's Over 9000!

"الضامنان التركي والروسي" يغطان في النوم والشهداء بالعشرات في الشمال السوري

 بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

توقع أبناء المناطق المحررة شمال سوريا، قيام الفصائل المعارضة، بفتح الجبهات وإشعالها، كردٍ طبيعي على التصعيد العسكري الذي استهدف المنطقة، من طرف قوات النظام خلال اﻷيام القليلة الماضية.

بالمقابل؛ اكتفت المعارضة المسلحة، بتوجيه بعض الضربات على مواقع عسكرية تتبع لقوات النظام.

محاوﻻت خجولة

وصف الصحفي والمحلل السياسي السوري المعارض، يمان دابقي، ضربات الفصائل المعارضة بـ"الخجولة والعشوائية".

وقال دابقي في منشور على حسابه في فيس بوك "حتى الآن ردّات الفصائل في بعض الضربات العشوائية من قبل الفتح المبين وغيرها، محاولات خجولة، ولا ترقى لمستوى الفاجعة الراهنة في إدلب، قصف وتصعيد وتشريد وموجات نزوح جديدة، لا يهتم لها لا ضامن ولا من يحزنون، فماذا نحن فاعلون؟".

مرور الكرام

ورأي دابقي في توصيفه للمشهد العسكري أن استخدام القنابل العنقودية خبر مر مرور الكرام أمام الضامنين والأمم المتحدة، فقال"خبر استهداف المحرّر بالقنابل العنقودية  المحرمة دولياً، مرّ مرور الكرام، على المجتمع الدولي والضامنين، في منطقة مفترض أنها خاضعة لتفاهمات 2020".

وغابت حتى تاريخ إعداد هذا التقرير أي تصريحات رسمية من جانب الضامنين (أنقرة وموسكو)، حول التصعيد اﻷخير في إدلب، والحال نفسه بالنسبة لـ"اﻷمم المتحدة"، بالتزامن مع ارتفاع أعداد الجرحى والقتلى من المدنيين في شمال سوريا نتيجة القصف الممنهج الذي تشنه قوات النظام.

للمزيد اقرأ:

ارتفاع حصيلة شهداء يوم السبت إلى 11 مدنياً بقصف للنظام على أرياف إدلب وحلب

للشارع كلمته

يلفت مراسل بلدي نيوز إلى إجماع الشارع في المحرر، على ضرورة فتح الجبهات وإشعالها، كرد على وسائط نيران قوات النظام، وردعها.

وبحسب مراسل بلدي نيوز؛ حمّل الشارع قوات النظام تبعات ما يجري من انتهاك، بحق المدنيين، وسط ارتفاع وتيرة المطالبة لفصائل المعارضة بأخذ زمام المبادرة، ووقف كل أشكال الخلاف والتوحد.

ويرى بعض من استمعت بلدي نيوز لرأيهم في إدلب، أن الفرصة مواتية ﻹيجاد صيغة للتوحد بين جميع فصائل المعارضة ونبذ الخلافات واستغلال اﻻنشغال الدولي، بتطورات اﻷوضاع الفلسطينية.

خيارات المعارضة

ولم يخرج موقف المحللين السياسيين عن الكلام السابق، فالصحفي المعارض يمان دابقي، كتب حول الموضوع ذاته في الفيس بوك، فقال "هذا بات واضحاً مع انشغال تركيا بحربها ضد عصابات قنديل، وحرف الأنظار عن إدلب مع بدء عملية طوفان الأقصى، ما يؤكد ترك الملايين يواجهون مصيرهم، وهذا يضع فصائل الشمال أمام خيارين إما بقاء أمرهم وقرارهم مصادرين كما بات معروفا، أو استغلالهم مرحلة خلط الأوراق من فلسطين إلى سوريا، جنوبها وشرقها وشمالها، لاستعادة الدور الوطني السوري، وهذا أصبح حق مشروع مع دخول روسيا على خط التصعيد ومحاولتها مع النظام وإيران، تجاوز كل التفاهمات السابقة".

واعتبر دابقي أنها "مرحلة عصيبة وصعبة على الجميع بلا شك، لكنها تفرض علينا نحن أصحاب الأرض، مواجهة مصيرنا بأنفسنا، وهذا بات ضرورة ملّحة مع انشغال كل طرف دولي بأجندته الخاصة، وعدم مطالبة أي جهة النظام بوقف حملته البربرية".

اﻻئتلاف المعارض يترنح

اكتفى الائتلاف الوطني بنشر بعض العبارات التضامنية مع الشمال السوري، وتحميل النظام وميليشياته مسؤولية القصف.

وتحدث رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة عن المستجدات الميدانية، وخاصة الاعتداءات التي استهدفت المدنيين في عدة مناطق في شمال سورية، مما أدى إلى سقوط عشرات من الضحايا منهم ما بين شهيد وجريح، إضافة إلى ما تعرضت له الكلية الحربية في حمص خلال حفل تخريج عدد من ضباط النظام، والتي تسببت بسقوط عشرات من المدنيين، لافتاً إلى أن طبيعة عملية الاستهداف وتفاصيل الحفل، يحمل بصمات النظام والميليشيات المستوردة الداعمة له.

ولم يتطرق البحرة إلى دوره الاساسي في مخاطبة "الضامن التركي" الذي من واجبه حماية المدنيين شمالا.

بيان المجلس اﻹسلامي

 اكتفى المجلس اﻹسلامي السوري، بإصدار بيان إدانة، للتصعيد العسكري في إدلب، لم يتبعه أي تحرك، باتجاه وقفه أو حتى التحريض على الرد، واختصر كلامه على 4 نقاط، توصيف المشهد في مناطق سيطرة النظام، واتهام إيران بافتعال ما يجري وخاصة استهداف الكلية الحربية في حمص، واتهام النظام بالتغيير الديمغرافي وتحميله تبعات ما يجري" وانتهى البيان بمطالبة فصائل المعارضة بتوحيد الصف والبندقية.

للمزيد حول الموضوع اقرأ:

هيئات إعلامية سورية تطالب الأمم المتحدة بوقف قتل المدنيين شمال غرب البلاد

واقرأ أيضا:

"إدارة الشؤون السياسية" شمال سوريا تدعو لتوحيد الجهود العسكرية لمواجهة قصف النظام 

يذكر أن حفل تخرّج ضباط في الكلية الحربية بحمص، التي تتبع لقوات النظام السوري، شهد استهدافا بالمتفجرات بتاريخ 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عقب انتهاء الحفل ومغادرة المسؤولين وكبار ضباط النظام، الذين كان من بينهم وزير الدفاع ومحافظ حمص. 

وتشير حصيلة اﻷرقام التي قدمها الإعلام الموالي، والصور المتداولة عبر مواقع التواصل اﻻجتماعي، إلى أن عدد القتلى والجرحى كبير.

للمزيد اقرأ:

إعلامي إسرائيلي: ثلاث رسائل من وراء هجوم الكلية الحربية بحمص

واقرأ أيضا:

"عمر رحمون" يكذّب رواية النظام عن هجوم الكلية الحربية

وللمزيد شاهد:


مقالات ذات صلة

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

أردوغان: لدينا تواصل مستمر مع الإدارة الجديدة في سوريا

كيف بررت روسيا سرعة انهيار جيش النظام المخلوع

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

مشروع خط غاز "قطر - تركيا" يعود إلى الواجهة من جديد

//