بالدلائل القاطعة.. ضابط سوري يفنّد كذبةهجوم "الكلية الحربية" في حمص - It's Over 9000!

بالدلائل القاطعة.. ضابط سوري يفنّد كذبةهجوم "الكلية الحربية" في حمص


بلدي نيوز

فنّد العقيد السوري مالك كردي رواية النظام السوري حول هجوم الطائرة المسيرة على الكلية الحربية في حمص، أمس الخميس 5 تشرين الأول والذي خلف عشرات القتلى والجرحى. 

وافترض  العقيد "الكردي"، صحة رواية النظام التي حملت المعارضة مسؤولية الهجوم ثم قام في تفنيد هذه الرواية من خلال استعراض الحقائق على الأرض، موضحا أنه يوجد في "حمص أهم قوات الدفاع الجوي الاستراتيجي ومركز قيادة العمليات الجوية في شنشار".

وأشار إلى أنه "من خلال الرادارات قصيرة المدى يمكن كشف حتى أسراب الطيور، والخبير يستطيع تحديد أنواعها. في حال تخريج طلاب الكلية يتم استنفار كافة تشكيلات الدفاع الجوي لوسائطها القتالية في سوريا مع إطلاق طائرات حربية لكشف الأجواء وتستمر حتى انتهاء مراسم التخرج ووصول راعي الاحتفال الى مكان اقامته بدمشق وربما يمتد إلى أبعد من ذلك بساعات". 

وأضاف "الكردي"، أن "الكلية الحربية تحيط بها عدة كليات عسكرية وتشكيلات وجميعها لديها اسلحة دفاع جوي ذاتي (مدافع ١٤.٥ مم و٢٣ مم) مع مراقبة بصرية، وجميعها كانت في حالة استنفار هذا اليوم، ويستمر حتى المساء"، بحسب العقيد. 

وبين أن "أقرب مسافة من خط القتال لقوات الثورة إلى حمص يبتعد نحو 120 كم، وأن إطلاق طائرة مسيرة منها يستغرق وقتا طويلا مع حساب ظروف العوامل الجوية والدفاعات الجوية والطيران الذي يجوب الأجواء بوضح النهار والتحكم الآلي على هذه المسافة يستحيل أن تنفذه أية طائرات مسيرة بدائية، ولابد أن تمتلكها قوى لديها إمكانيات عالية ولا يمكن أن تنطلق هذه الطائرات بوضح النهار لأنها ستكشف حتما إلا إذا انطلقت من مسافة قريبة جدا من الهدف لا تتجاوز الـ ٢٠ كم ". 

وذكر أنه "في مطار الضبعة المهجور من القوات السورية  يوجد مصنع لصناعة الطائرات المسيرة مع مركز لخدمة صيانة هذه الطائرات يعود للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى أن ريف حمص الشرقي والجنوبي هي ميادين تدريب للطيران المسير الإيراني واعتاد الأهالي على مشاهدته في الأجواء، ويمكن لهذه الطائرات من الانطلاق ولكن وصولها الكلية الحربية يحتاج إلى تنسيق مع بعض تشكيلات الدفاع الجوي لضمان الوصول". 

وتابع أن الصور "الواردة قبل إطلاق النار تظهر أن أحدا يقوم بتصويرها فيما نقل أن الضباط أشاروا بقولهم أنها إيرانية من تجربة مشاهداتهم لها". ويظهر الفيديو المنشور كيف يتم التصويب على اشخاص في معظمهم مدنيين بينهم أطفال أي أن التحكم يتم من مسافة قريبة وليس الهدف هو العسكريين". 

وتابع إثباته لكذب رواية النظام بالقول "لو وصلت الطائرات خلال العرض العسكري لضرب قادة القوى العسكرية كوزير الدفاع ونواب رئيس الأركان وعدد كبير من الضباط ومن السياسيين والدبلوماسيين الضيوف، الذين بينهم إيرانيون وروس، وكذلك صفوف الطلاب الضباط ومعهم الضباط في الساحات، لكانت الخسائر أضعاف ما حصل بكثير وضربة موجعة توجه للمؤسسة العسكرية يمكن أن يكون للمعارضة لها فيها مصلحة ولكن ذلك لم يتم".

وبعد سوق كل هذا الدلائل، أكد العقيد "الكردي"، أن ذلك يدل أن "ميليشيات الحرس الثوري الايراني وبالتنسيق مع مسؤولين عسكريين سوريين هم من نفذوا هذه الضربة المدانة والتي راح ضحيتها مدنيين أضعاف العسكريين".

وأرجع أسباب النظام للجوء إلى هذا السيناريو بهدف السيطرة على التحركات في الساحل السوري التي تدعو إلى الثورة على غرار السويداء "والتواصلات التي يجريها بعض عقلائها مع مفكرين وقياديين في الثورة للنظر فيما يمكن فعله لإسقاط النظام وإعادة اللحمة الوطنية للشعب السوري والحفاظ على وحدة أرضه"، والتي أرعبت النظام السوري.  

وقال إن "اختيار الكلية الحربية له دلالاته لإذكاء روح الحقد وإعادة الذاكرة الى مجزرة كلية المدفعية 1980 لمنع موالي النظام من إجراء أي خطوة نحو الثورة".

وقتل أكثر من 80 من عناصر وضابط قوات النظام، بينهم 15 مدنيا في حصيلة أولية، بقصف استهدف حفل تخرج دورة ضباط لدى قوات النظام بالكلية العسكرية بحمص، الخميس 5 تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال وزير الصحة في حكومة النظام حسن الغباش إن ثمانين شخصا قتلوا جراء استهداف الكلية الحربية بحمص، في حصيلة غير نهائية.

وقالت مصادر إعلامية، إن الهجوم تم بواسطة طائرات مسيرة، مشيرة إلى أن وزير دفاع النظام علي عباس كان حاضرا الحفل وغادره قبل القصف بوقت قصير. 

وقالت قيادة قوات النظام في بيان، إن "الحفل تعرض لهجوم من "مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة وذلك بعد انتهاء الحفل مباشرة"، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من العسكريين والمدعوين، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج"، دون أن تكشف عن عدد القتلى والجرحى ورتبهم العسكرية. 

من جهته، نفى مصدر عسكري معارض لبلدي نيوز، استهداف الكلية العسكرية في حمص، وأكد أن فصائل المعارضة بكافة أطيافها لا تمتلك القدرة العسكرية على صنع طائرات مسيرة تصل إلى عمق مناطق سيطرة النظام في حمص، مشيرا إلى أن الهجوم ربما يكون ناجما عن صراع مصالح بين أطراف عسكرية داعمة للنظام، وربما يكون مفتعل من قبل النظام ذاته او الإيرانيين، بعد أن غادر وزير الدفاع حفل التخريج قبل وقوع الهجوم بوقت قصير.


مقالات ذات صلة

حمص.. عشرات القتلى والجرحى بغارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران في تدمر

إسرائيل تعلن اعتراض "مسيرة" انطلقت من الأراضي السورية

طائرة مسيرة مجهولة الهوية تستهدف شاحنة بالقرب من حاجز في بلدة السكرية

المسيرات التركية تحيّد قياديا من "حزب العمال" في القامشلي

اشتباكات بين فصائل محلية وأخرى تابعة للامن العسكري في درعا

الجيش الأردني يُسقط مسيّرة محملة بالكريستال