استهدفت طائرة مسيرة مجهولة الهوية مساء اليوم شاحنة تابعة للميليشيات الإيرانية بالقرب من حاجز في بلدة السكرية، الواقعة في ريف مدينة البوكمال على الحدود السورية - العراقية، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. ووفقًا لمصادر محلية، الهجوم وقع بين محطة وقود الغني وطاحونة الروكان، وأسفر عن تدمير الشاحنة بالكامل ومقتل من كانوا بداخلها.
ذكرت شبكة "فرات بوست" أن الشاحنة كانت من نوع "براد" ومحمّلة بالأسلحة دون ذخائر، ودخلت الأراضي السورية عبر معبر السكك، الذي تسيطر عليه ميليشيا "حزب الله العراقي" في قرية الهري بريف البوكمال.
الهجوم أسفر عن مقتل مدني وإصابة ثمانية آخرين من العاملين في طاحونة الروكان ومحطة الوقود، بينهم اثنان من عائلة الطواف. بينما وسائل إعلام عراقية رجحت أن الطائرة التي نفذت الهجوم قد تكون أميركية، التزمت وسائل الإعلام المقربة من النظام بوصف الاستهداف بأنه أدى إلى إصابة 4 مدنيين ومقتل شاب، دون تقديم تفاصيل حول الجهة المستهدفة.
عقب الغارة، فرضت الميليشيات الإيرانية طوقًا أمنيًا حول الموقع ومنعت المدنيين من الاقتراب، وسط حالة من التوتر والاستنفار في المنطقة التي تعد معبرًا حيويًا لنقل الأسلحة والإمدادات بين سوريا والعراق.
تأتي هذه التطورات في ظل توترات مستمرة بين قوات التحالف الدولي والميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة، مع تكرار استهدافات تهدف إلى تعطيل خطوط إمداد تلك الميليشيات.