ارتفاع أسعار مواد التدفئة.. هاجس يؤرق أهالي إدلب مع حلول الشتاء - It's Over 9000!

ارتفاع أسعار مواد التدفئة.. هاجس يؤرق أهالي إدلب مع حلول الشتاء


بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)

تشهد مناطق شمال غرب سوريا ارتفاعا كبيرا في أسعار بيع مواد التدفئة مع اقتراب حلول فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة وسط ظروف معيشية غاية في الصعوبة يعاني منها معظم سكان المنطقة.

وبات المئات من أصحاب الدخل المحدود والطبقة الفقيرة عاجزين تماما عن شراء أو تأمين مواد التدفئة لمنازلهم في شتاء العام 2023 الحالي، لضعف الإمكانيات المادية وارتفاع أسعار المواد بشكل كبير.

يؤكد "علي أبو أيوب"، وهو تاجر مواد تدفئة في ريف إدلب، أن أسعار مواد التدفئة هذا العام مرتفعة جداً قياساً بالأعوام بالماضية، الأمر الذي انعكس سلباً على الاهالي والتجار بشكل مباشر، إذ عزف الكثيرون عن شراء مواد التدفئة، وبالتالي انخفضت نسبة المبيعات والأرباح على التجار.

ويضيف "أبو أيوب" في حديث لبلدي نيوز، أن سعر طن حطب الزيتون نوع أول سجل 220 دولار أمريكي، والنوع الثاني 180 دولار، والنوع الثالث 160 دولار، كما بلغ سعر طن قوالب البيرين 175 دولار، والفحم الحجري 185 دولار.

وأوضح أن أسعار القشور التي تستخدم كمواد للتدفئة سجلت أسعارا قياسية أيضاً هذا العام حيث بلغ سعر طن قشر الفستق الحلبي نوع أول 235 دولار أمريكي، والنوع الثاني 230 دولار، والنوع الثالث 225 دولار، وقشر المشمش الأول 250 دولار، والثاني 235 دولار، والثالث 225 دولار، وقشر البندق 180 دولار، وقشر الجوز 190 دولار.

من جهته، يقول "موفق السعيد" وهو أحد سكان مدينة كفرتخاريم لبلدي نيوز، إنه لن يستطيع تأمين مواد التدفئة لمنزله في ظل ارتفاع الأسعار في المنطقة، ويعول على مساعدة المنظمات أو أهل الخير لمساعدته في تأمينها.

ويبين أن دخله اليومي لا يتجاوز 100 ليرة تركية، ما يعني ثلاثة آلاف ليرة تركية في الشهر، التي تبلغ قرابة 110 دولارات أمريكية، مضيفاً: "نصف هذا الراتب يذهب لإيجار المنزل والكهرباء، والنصف الأخر يجب يتم تدبيره لجلب متطلبات المنزل من طعام ومياه وكساء وأجور نقل، ما يجعلني أقف عاجزاً عن تأمين مواد تدفئة".

وطالب "السعيد" الجهات المسؤولة عن إدارة المنطقة بتأمين مواد التدفئة لسكان المنطقة بأسعار رخيصة للتخفيف من معاناتهم أو رفع الحد الأدنى لأجور العاملين بما يتناسب مع مصاريف العيش الرئيسية في المنطقة.

وأشار إلى أن وضعه المادي لا يختلف عن أكثر من 80 بالمئة من سكان المناطق المحررة شمال سوريا، ومنهم من يعيش أسوء حالاً، حيث الأرامل والأيتام والمرضى غير القادرين على العمل وفاقدي المعيل، إضافة للنازحين والمهجرين التي بلغت نسبتهم أكثر من نصف سكان المنطقة الأصليين والذين فقدوا جميع أرزاقهم وممتلكاتهم في المناطق التي احتلتها قوات النظام وروسيا في الأعوام السابقة وهجرتهم منها.


مقالات ذات صلة

مناطق القلمون بريف دمشق تشهد ارتفاعاً كبيراً في إيجارات المنازل

400 ألف ليرة سورية سعر البيتزا العائلية في دمشق

تأمين قوالب الثلج لمواجهة الحر يثقل كاهل السوريين شمالي سوريا

وفد أممي يزور ريف إدلب الغربي

تجار في مناطق سيطرة النظام يشتكون من الارتفاع الشديد لأسعار المواد التموينية

حكومة النظام تدرس زيادة أسعار الكهرباء