بلدي نيوز
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن هناك محاولة تهريب ناجحة بين كل 3 محاولات لتهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، خلال ندوة مركز أبحاب "SRMG"، أمس الأحد 24 أيلول/سبتمبر.
وأضاف "الصفدي"، أن عمليات التهريب قد زادت على أرض الواقع رغم الحوار الذي عقد مع النظام السوري، مبيناً أن الأخير لا يتحكم حينما يرتبط الأمر بالقدرة على بسط سيطرته بالكامل على البلاد، بحسب موقع "خبرني" المحلي.
وقال الوزير الأردني "نحن نعمل على حماية مصالحنا، وتهريب المخدرات ليس تهديداً لنا فحسب، بل تهديد لدول الخليج وغيرها من الدول".
وكشف أن الأردن كان لديه "حوار صريح مع رئيس (النظام السوري) بشار الأسد، وشكلنا مجموعات عمل تشمل جهات إنفاذ القانون واستخبارية في البلدين، وتحدثنا ووضعنا مستهدفات وإحداثيات للتعامل مع التهديد، ووعد الجانب السوري بالتعامل مع الأمر، لكن الموقف على أرض الواقع كان أمامه كثير من التحديات، فقد شهدنا زيادة في عمليات التهريب".
وكان ناقش وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي" مع نظيره الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، أول أمس السبت 23 سبتمبر/أيلول، قضايا ثنائية وإقليمية مشتركة على رأسها القضية السورية. وبحثا وفقا لبيان الخارجية الأردنية، وقف ما تنتجه "الأزمة السورية" من تهديدات لأمن الأردن والمنطقة، خصوصاً خطر تهريب المخدرات، الذي سيستمر الأردن في اتخاذ كل ما يلزم من خطوات لدحره.
والأربعاء الماضي، أعرب الملك الأردني "عبد الله الثاني" عن شكوكه في إذا ما كان رأس النظام السوري "بشار الأسد"، يُسيطر على سوريا، في ضوء المشكلة الكبرى بين البلدين المتمثلة في تهريب المخدرات والأسلحة إلى الأراضي الأردنية.
وقال عبد الله الثاني في تصريحات نقلها موقع "المونتيور" إن بشار الأسد وفقه تصريحاته لا يريد أن تحدث عمليات التهريب، وأيضاً لا يريد صراعاً مع الأردن، مضيفاً "لا أعرف مدى سيطرته".
وتحدث الملك عبد الله بشكل موسع عن الوضع في سوريا، وخاصة عن تجارة المخدرات المزدهرة في البلاد، قائلاً "إن إيران وعناصر داخل الحكومة يستفيدون من ذلك"
وخلال السنوات الماضية، شهد الأردن تهريب ملايين الحبوب المخدرة قادمة من سوريا، حيث تسيطر مليشيات إيرانية والفرقة الرابعة من قوات النظام على الطرف السوري من الحدود، وهي متورطة بشكل مباشر في عمليات التهريب، وتؤكد المملكة أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن، وخصوصا إلى السعودية ودول الخليج.