بلدي نيوز
دعا شيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل، أمس الأربعاء 13، العشائر إلى الاستمرار في مقاومة قوات "قسد" التي وصفها بـ "العصابات" حتى تحقيق مطالب عشائر ديرالزور.
وقال "الهفل" في تسجيل صوتي تداول على أمس على منصات التواصل، "إلى أبناء الفرات العظيم، إن العزيمة هي الإرادة والإصرار لتحقيق الهدف.. أننا نمشي على الطريق الصحيح.. ضد الظلم".
وأضاف "نبشركم اتجاهنا السياسي يتجه نحو الطريق الصحيح من أجل إدارة منطقتنا على المستوى العسكري والمدني وإعادة النظر بتحسين الواقع المعيشي لأبناء الفرات"
وأكد على استمرار المقاومة قائلا "صمودنا وحراكنا لن يتراجع حتى نطهر أرضنا من عصابات (قسد)"، كما أهاب بمواصلة "المقاومة العشائرية حتى تحقيق المطالب العشائرية لأبناء الفرات".
وكانت أعلنت "قسد" يوم الجمعة، انتهاء العمليات العسكرية "الأساسية" في ريف دير الزور، وذلك بعد مواجهات استمرت لأيام مع مقاتلي العشائر العربية في المنطقة، اتهمت خلالها "إبراهيم الهفل" بأنه "رأس الفتنة" بسبب قيادته للحراك العشائري ضدها.
وقالت "قسد"، في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية، إن العملية المسماة "تعزيز الأمن"، والتي أطلقتها في 27 آب الماضي ضد خلايا تنظيم "الدولة" (داعش) و"تجار المخدرات" و"العناصر الإجرامية المطلوبة للعدالة"، انتهت وبدأ العمل الآن ضمن نطاق "العمليات الأمنية المحدودة".
وذكرت أن المواجهات أسفرت عن مقتل 25 عنصراً من "قسد"، و29 "مسلحاً"، فضلاً عن مقتل 9 مدنيين زعمت أنهم قضوا "برصاص المسلحين الذين استخدموا الأسلحة الثقيلة في المواجهات"، إلى جانب اعتقال عنصرين من "داعش" و4 عناصر من "الدفاع الوطني" التابع لقوات النظام السوري.
وكانت دير الزور شهدت مواجهات عنيفة بين العشائر وقوات "قسد" بعد اعتقال الأخيرة لقائد مجلسها في ديرالزور وقادة آخرين، في 27 الشهر الماضي، الأمر الذي وجدته العشائر فرصة لطرد "قسد" من مناطقها، للمطالبة بحقوقها، والتصدي لمحاولة فرض هيمنة العناصر الكردية الأجانب المرتبطة بحزب العمال الكردستاني على مناطقها.
وامتد القتال لاحقا إلى أرياف محافظات حلب والرقة والحسكة، وشهدت هذه المحافظات اشتباكات بين العشائر و"قسد" التي انطلقت في هجومها على مواقع "قسد"، من مناطق تخضع لسيطرة "الجيش الوطني السوري" في شمال سوريا.