مصادر أردنية تكشف عن تواطؤ بين نظام الأسد وتجار الممنوعات جنوب سوريا - It's Over 9000!

مصادر أردنية تكشف عن تواطؤ بين نظام الأسد وتجار الممنوعات جنوب سوريا


بلدي نيوز

أكدت مصادر مطلعة التواطؤ بين النظام السوري وتجار ومهربي المخدرات العاملة في الجنوب السوري، بين الأراضي "السورية - الأردنية".

وتحدثت مصادر أردنية لصحيفة الشرق الأوسط، أن هناك تواطؤاً رسمياً سورياً في مكافحة تصنيع وتجارة المخدرات، مستشهدةً بالضربة الأخيرة التي نفذتها القوات الأردنية في الأراضي السورية، إذ أن الموقع المستهدف تلقى تحذيرا قبل تنفيذ العملية بأسبوع، ويُعتقد أن جهات محسوبة على النظام نقلت هذا التحذير إلى تجار المخدرات.

وأوضحت المصادر أن الطلعة الأخيرة جرى تنفيذها بطائرة مسيرة عن بُعد، وقد ضربت مزرعة يُعتقد بأنها تضم مصنعاً لإنتاج المخدرات وتخزينها لأحد كبار المهربين، ولكن لم يتسرّب عن تلك العملية معلومات كافية، تكشف عن عمق الضربة وأثرها على حركة تهريب المخدرات.

ولفتت المصادر الأردنية إلى أن التقصير المتعمد من الجانب السوري في مكافحة المخدرات، لن يوقف جهود المملكة في مكافحته، مؤكدةً على مضي الأردن قدماً في حربها على ميليشيات تهريب المخدرات والسلاح من الأراضي السورية.

وذكرت أن الجديّة غائبة تماما لدى "السلطات السورية"، بما يتعلق يتنفيذ الالتزامات التي أبرمت في اجتماعات اللجنة الوزارية المعنية "بالأزمة السورية" في اجتماعاتها التي انعقدت في الرياض وعمّان والقاهرة، بحضور وزير خارجية النظام فيصل المقداد.

وأوضحت أن غياب الجديّة في ملف المخدرات من قبل النظام السوري، أوقع الأردن بـ "خيبة أمل" أمام استمرار إدارة الأزمة السورية، الأمر الذي سيؤدي إلى طول أمد معاناة السوريين أمنياً وإنسانياً وسياسياً. 

وفي تقدير المصادر الأردنية أن السوريين بدؤوا بالتراجع عن تنفيذ الالتزامات المطلوبة بموجب المبادرة الأردنية "خطوة مقابل خطوة"، مشيرةً إلى أن لقاء بشار الأسد مع فضائية "سكاي نيوز" الشهر الماضي، ترك ظلالاً سلبية على مستقبل الالتزام السوري بعد نفض يده من المسؤولية عن أزمة المخدّرات والسيطرة عليها.

وكان أكّد بشار الأسد في التاسع من أغسطس/آب الماضي، في صريح عبارته أثناء لقاء صحفي على قناة "سكاي نيوز" على أن تجارة المخدرات كعبور واستيطان موجودة لم تتوقف دائماً هذه حقيقة، ولكن "عندما يكون هناك حرب وتضعف للدولة، فلا بد أن تزدهر هذه التجارة، هذا شيء طبيعي ولكن من يتحمل المسؤولية في هذه الحالة هي الدول التي ساهمت في خلق الفوضى في سوريا وليست الدولة السورية"، بحسب قوله.

وأضاف وقتها "إذا كنا نحن من يسعى كدولة لتشجيع هذه التجارة في سوريا، فهذا يعني بأننا نحن كدولة من شجعنا الإرهابيين ليأتوا إلى سوريا ويقوموا بالتدمير، ويأتوا بالقتل لأن النتيجة واحدة وأنا قلت هذا الكلام في أكثر من مناسبة، والبعض منها معلن، إذا وضعنا الشعب بين الإرهاب من جانب والمخدرات من جانب، فنحن نقوم بأيدينا بتدمير المجتمع والوطن، أين هي مصلحتنا؟".

وتنتشر مصانع حبوب الكبتاغون المخدرة في الجنوب السوري بالقرب من الحدود الأردنية، منها في ريف درعا الغربي وأخرى في محافظة السويداء، والتي تتم منها عمليات التسلل وتهريب المخدرات، وفقاً لتقارير استقصائية عدّة. 

ويعتبر الأردن من أكثر الدول العربية تضرراً من تهريب الكبتاغون من مناطق النظام في سوريا عبر أراضيه، إلى دول المنطقة، حيث أحبط جيش المملكة عشرات محاولات التسلل والتهريب.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//