بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أحصى الدفاع المدني السوري الهجمات الممنهجة للنظام السوري وحليفه الروسي والتي جعلت من المدارس والمنشآت التعليمية هدفاً له، في اليوم الدولي لحماية التعليم.
وقال الدفاع المدني فإن قصف النظام الممنهج من قبل قوات النظام وروسيا تسببت بتضرر آلاف المدارس منذ عام 2011، مشيرةً أن الهجمات استهدفت خلال الأعوام الأربعة الماضية أكثر من 144 مدرسة ومنشأة تعليمية في شمال غربي سوريا، توزعت على 89 هجوماً في عام 2019، و40 هجوماً في 2020، و7 هجمات عام 2021، وهجومين في عام 2022، فيما سجلت المؤسسة ستة هجمات على مدارس شمال غرب سوريا منذ بداية العام الحالي 2023 حتى 5 أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأكدت أن التهجير والنزوح المتكرر للطلاب كانت آثاره كارثية أيضاً وخاصةً موجات النزوح التي كانت ذروتها في نهاية عام 2019 وبداية عام 2020 التي أدت لتوقف التعليم نحو عام كامل.
واعتبر الدفاع المدني السوري أن أخطر ما خلّفته الحرب السورية هو تدمير المدارس والمرافق التعليمية، لأنها دمرت معها أجيالاً، وسيدمر معها المستقبل، ونتائجها الكارثية ستبقى لعقود قادمة وسيقوض التعليم الذي يشكل شريان حياة الأطفال والشباب، وينتهي معه أملهم بمستقبل أفضل.
ولفتت إلى أن طول أمد الحرب المستمرة منذ 12 عاماً بات عاملاً ضاغطاً بقوة ويؤثر على مستقبل أجيال بأسرها، ويحرمها إمكانية الحصول على التعليم.
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بوضع حد للهجمات القاتلة على الأطفال وحمايتهم ومحاسبة من ارتكب الجرائم بحقهم، وبذل كل الجهد لدعم الأطفال لاستعادة مستقبلهم لأنهم الضامن الوحيد لمستقبل سوريا.