أكد مسؤول برنامج الصحة في “الدفاع المدني السوري”، الدكتور مجد فحام، أن “الدفاع المدني” بدأ مشروعًا للصحة المدرسية في 33 مدرسة، موزعة على مناطق عزمارين ودركوش في إدلب، وترحين والشويحة بريف حلب الشرقي. وبحسب الطبيب، يستمر المشروع لمدة 16 شهرًا بهدف تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس بفرق تابعة لـ”الدفاع المدني” مكونة من أطباء وممرضين وكوادر إسعاف وتوعية صحية، ومن المخطط زيادة نقاط تغطية المشروع خلال العام الحالي لتشمل مناطق جديدة في شمال غربي سوريا. وأوضح الطبيب أن المشروع يتضمن خدمة العيادة المتنقلة، التي تشمل الفحص السريري من قبل طبيب مختص ثم خدمة الإحالة من خلال الإجراءات المتبعة لإحالة الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي متقدم للمستشفيات أو المراكز الصحية المتقدمة. ويتضمن المشروع أيضًا توفير رعاية صحية شاملة للطلاب بمختلف مراحل تعليمهم المدرسي، والعمل على تأمين بيئة آمنة وصحية في المدارس للطلاب والمعلمين وجميع الموظفين المتعلقين بالمدرسة، والتوعية الصحية للطلاب والكوادر التعليمية، والمراقبة الطبية الدورية المنتظمة، بالإضافة إلى الوقاية من الأمراض عن طريق التشخيص المبكر والمعالجة الفعالة، وفق ما قاله المسؤول الطبي لدى “الدفاع المدني”.
وبحسب الطبيب، فهناك عمل جارٍ في سبيل رعاية الأطفال من ذوي الإعاقة وإحالتهم إلى مراكز خاصة، ويتم التعاون مع الكادر التدريسي لتقديم أفضل رعاية لهم إضافة إلى برنامج تدريب الإسعافات الأولية للكوادر التعليمية وأولياء الطلاب، وتوزيع حقائب إسعافية للمدارس وأدوات نظافة، وفحص مياه الشرب في المدارس وتوزيع أقراص كلور لتعقيمها ودعم وإعادة تأهيل البنية التحتية لعدد من المدارس.
كما بيّن أن الهدف من المشروع الكشف المبكر عن المشكلات الصحية وتعزيز الوعي الصحي من خلال برامج الصحة المدرسية والتوعية بأهمية النظافة الشخصية والتغذية المتوازنة والنشاط البدني وغيرها من الممارسات الصحية الوقائية لتجنب الأمراض. وأشار المسؤول الطبي في “الدفاع المدني” إلى أن المشروع يساعد في تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب الأكثر صحة، فإذا كان لديهم وعي صحي جيد وتوفرت لديهم الرعاية الصحية اللازمة فسوف يكونون أكثر فعالية في الفصول الدراسية. كما أن المشروع يعزز السلوك الإيجابي وبرامج الصحة المدرسية لتبني نمط حياة صحي مثل التغذية الصحية والنشاط البدني، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تعزيز السلوك الإيجابي بين الطلاب.