بلدي نيوز
استدعى جهاز الأمن العام لدى "هيئة تحرير الشام" رؤساء مجالس محلية في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، قبل عدة أيام، على خلفية مطالبتهم القوات التركية المتمركزة في المنطقة بوضع حد لتصعيد النظام وروسيا الأخير على المنطقة.
وقالت مصادر لبلدي نيوز، إن رؤساء المجالس المحلية لبلدات "بليون، وجوزف، ومعراتا، وكنصفرة" التقوا بمسؤلي نقطتين عسكريتين للقوات التركية الأربعاء الماضي، بطلب من أهالي المنطقة.
وأوضحت أن الزيارة كانت بهدف لقاء الضباط الأتراك في تلك القاعدتين ومطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم كطرف ضامن لوقف إطلاق النار ووضع حد لقصف قوات النظام وروسيا على المناطق المأهولة بالسكان في منطقة جبل الزاوية خاصة وشمال غرب سوريا عامة.
وأشارت إلى أن جهاز الأمن العام استدعى رؤساء المجالس الأربعة إلى أحد الحواجز القريبة من المنطقة وعمل على تكبيلهم واقتيادهم إلى مقر الأمن العام في إدلب، على الرغم من التنسيق مع إدارة المنطقة قبل زيارتهم للنقاط التركية.
ونوهت إلى أن عناصر من الأمن العام وجهوا الإهانات اللفظية لرؤساء المجالس، وعاملوهم بطريقة مسيئة، كما تعرض أحدهم للصفع رغم تقدمه في السن، بحسب المصادر.
وأطلق جهاز الأمن العام سراح رؤساء المجالس بعد احتجازهم أربعة ساعات وتهديدهم بمتابعتهم في حال تجاوزو المهام الموكلة لهم من قبل حكومة الإنقاذ، وأنه لا يسمح لأحد بالتحدث مع أي جهة دولية عن وضع المنطقة ومصيرها.
وجاءت هذه الزيارة عقب حملة عسكرية شرسة شنتها قوات النظام وروسيا على منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، استمرت أكثر من 10 أيام متواصلة، خلفت ضحايا بصفوف المدنيين وتسببت بنزوح مئات العوائل.