بلدي نيوز
أكد ممثل الشؤون السياسية في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إن النظام السوري "يواصل الاستهزاء اصارخ بالتزاماته بالامتثال لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ويستمر بتحدي قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2118".
وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي الشهرية، التي عقدها أمس الخميس، بشأن سلاح النظام السوري الكيميائي، قال السفير وود إنه "أصبح من الواضح أن النظام السوري يعتقد أنه قادر على الاستمرار في العمل مع الإفلات من العقاب، على الرغم من السجل الموضوعي والمبني على الأدلة لهجماته بالأسلحة الكيميائية"، مضيفاً أن النظام "يواصل الإدلاء ببيانات كاذبة والاستهزاء بسلطة مجلس الأمن".
وشدد النظام السوري "يعرقل عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ عقد كامل من الزمن، وهو مسؤول عن تسع هجمات منفصلة بالأسلحة الكيميائية حدثت بعد انضمامه إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية".
وذكر أن روسيا "تواصل حماية نظام الأسد من الرقابة المناسبة، ما يحرم مجلس الأمن من قدرته على تعزيز السلام والأمن الدوليين ومحاسبة النظام السوري على أفعاله الدنيئة"، لافتاً إلى غياب روسيا والصين، العضويين دائمي العضوية، عن الجلسة.
و شدد السفير وود على أنه "لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية"، مشددا على أن واشنطن "تظل ملتزمة بمحاسبة مسؤولي النظام السوري عن الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية في سوريا، وستواصل الضغط من أجل إحراز تقدم، سواء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أو في منتديات الأمم المتحدة الأخرى ذات الصلة".
كما أكد الدبلوماسي الأميركي أن بلاده "ستواصل السعي لتحقيق العدالة لضحايا هذه الهجمات، وتذكر مجلس الأمن بأنه من واجب أعضائه القيام بدور فعال وإبقاء هذه القضية قيد النظر والمطالبة لإحراز تقدم حقيقي".
بدورها، قالت المفوضة السامية شؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، إن "جميع الجهود التي تبذلها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتنظيم الجولة المقبلة من المشاورات مع النظام السوري لا تزال غير ناجحة"، داعية إلى تعاون النظام "الكامل لإغلاق جميع القضايا العالقة".