بلدي نيوز - (متابعات)
نفى المبعوث الدولي إلى سوريا، ستفان دي مستورا، الاتهامات الموجهة إلى الأمم المتحدة بالانحياز لنظام الأسد، ووصفها بأنها "غير عادلة"، منتقدا نهج النظام في تهجير سكان مدن محاصرة كما حدث في داريا، وحذر من أن هناك أكثر من داريا في الطريق.
ووجه المبعوث الأممي لوماً غير مباشر لصحيفة ذي غارديان البريطانية بعد تقريرها الأخير عن دعم الأمم المتحدة لنظام الأسد ومؤسساته، حسب موقع "الجزيرة".
وكان تحقيق لصحيفة ذي غارديان، كشف عن منح الأمم المتحدة مئات من العقود تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات لأشخاص مقربين من نظام الأسد، في إطار برنامج المساعدات الذي بدأ عام 2011.
واعتبر "دي ميستورا" في حديثه أن المهمات الإنسانية فشلت في داريا التي خذلها الجميع، مشيرا إلى أن هناك استراتيجية لتطبيق ما حدث في داريا بحي الوعر بحمص ومدينة معضمية الشام، منتقداً نهج النظام في تهجير سكان المدن المحاصرة.
وجاءت هذه التصريحات بعد أيام من تهجير النظام أهالي مدينة داريا في ريف دمشق، ومحاولات تطبيق ذلك في معضمية الشام المجاورة.
في المقابل، اتهم رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، هيثم المالح؛ الأمم المتحدة بالتقصير الذي يرقى إلى درجة التواطؤ، لأنها تركت الشعب السوري يُذبح من قبل نظام فاقد الشرعية، ومن قبل إيران ورسيا اللتين ترتكبان جرائم حرب في سوريا، حسب تصريحات "للجزيرة".
وأشار "المالح" إلى أن قوات النظام تحاصر نحو مليون شخص، وتخيرهم بين التهجير أو القتل بأساليب مختلفة كالتجويع أو القصف، موضحاً أن الائتلاف سيطلع خلال اليومين المقبلين الأمم المتحدة ومجلس الأمن بملفٍ يتهم المنظمة الدولية بتقصير يرقى إلى التواطؤ مع النظام.
وبشأن المدن المحاصرة، قال "المالح" إنه يجري تهجير أهلها بالعنف عبر القصف الجوي والقصف بالبراميل والغاز المميت والتجويع ومنع الدواء وغيرها، مشيراً إلى وجود ستة ملايين سوري خارج البلاد جراء سياسة النظام.