بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قالت مؤسسة "الدفاع المدني السوري"، في منشور لها اليوم الأربعاء 9 آب/ أغسطس، إن الأمم المتحدة تجاهلت مطالب السوريين ومناشداتهم، وسمحت لنظام الأسد بالتحكم بالملف الإنساني والمساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، رغم وجود مستند قانوني يمكّنها من إدخال المساعدات دون موافقة الدولة المعنية أو مجلس الأمن.
ولفتت إلى إن الرضوخ الأممي للنظام وهو الذي قتل وهجر السوريين واستخدم الأسلحة الكيميائية ولديه تاريخ حافل باستغلال المساعدات وتسييس توزيعها والتلاعب بها، هو إهانة وخذلان للسوريين ولتضحياتهم.
وأوضحت أن المجتمع الدولي أخفق في تحييد الملف الإنساني عن الابتزاز، مثلما أخفق على مدى 12 عاماً في حماية أرواح المدنيين، ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه، حيث أصبحت أرواح المدنيين الأبرياء والمساعدات المنقذة للحياة رهينة الابتزاز السياسي.
وأكدت أنه لا يمكن القبول بوضع مصير المساعدات المنقذة لأرواح ملايين الأبرياء بيد من قتلهم وهجرهم وسلبهم حقوقهم.
ودعت المؤسسة، المجتمع الدولي، إلى وضع آلية واضحة تضمن استمرار إدخال المساعدات عبر الحدود في سبيل توفير مزيد من الموارد المستدامة إلى 4.8 مليون في شمال غربي سوريا، وسماع أصوات السوريين و حمايتهم من الهجمات، ومن استخدام المساعدات كأحد أدوات الحرب عليهم، ونزع الصبغة السياسية عن العمل الإنساني.
وشارك المئات من الأهالي والمهجرين في مخيمات ومناطق ريف إدلب خلال الأيام الماضية بوقفات أحتجاجية عبروا من خلالها عن رفضهم تسلمي ملف المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غرب سوريا للنظام السوري.