بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشفت صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، عن ارتفاع أسعار بعض الزمر الدوائية في الصيدليات، بنسبة تصل إلى 50 %.
ويرجع الصيادلة سبب ارتفاع أسعار اﻷدوية تلك إلى "المستودعات" التي تعزوها إلى شركات صناعة وإنتاج الدواء التي بدأت تضع شروطها لتسويق الدواء بالأسعار التي تراها مناسبة، بعد أن ارتفعت التكاليف بسبب تبدل سعر الصرف، لأنها لن تبيع بخسارة.
واعتبرت الصحيفة، أن المنعكسات السلبية لتقلبات سعر الصرف في الفترة الأخيرة والتي يتكبد تبعاتها المواطن، لم تقتصر على السلع الغذائية، بل طالت الدواء أيضا، حيث لم تعد الأسعار على حالها، فمعظم الأنواع المطلوبة، إمّا تباع بأسعار غير نظامية أو مفقودة.
وتقول الصحيفة: "وسط هذا الواقع لا تغيب ظاهرة تجار شنطة دواء، حيث تجدهم يجوبون على الصيدليات بالأرياف ويبيعون الأدوية النوعية بأسعار سوق سوداء، وفي ظل قلة مثل هذه الأدوية في الفترة الأخيرة، فإنّ بعض الصيدليات تشتري منهم بالأسعار المرتفعة غير النظامية، وتبيع تلك الأدوية بأسعار تبدو مخالفة، مع العلم أنّ معظم مَن يشتري تلك الأدوية هي الصيدليات المخالفة التي تعمل من دون تراخيص ويديرها مستثمرون متطفلون على المهنة غير مؤهلين (لا يحملون شهادة الصيدلة) ممن استغلوا الظروف السائدة وافتتحوا إما صيدليات أو مستودعات أدوية".
وبحسب الصحيفة فإنّ "أسعار الدواء لن تستقر إلا بعد رفع سعره، أما المريض فيرى أنّ ما يحدث يعبّر عن حالة من الفلتان والفوضى ينبغي ضبطها، ولجهة احتكار الأدوية أو المزاجية في فرض أسعار غير نظامية".
ويشار إلى أن "انتعاش اﻷدوية في السوق السوداء" تحوّل إلى ظاهرة في مناطق النظام، مؤخرا، خاصة في محافظة دمشق وطرطوس.
للمزيد اقرأ:
بيع الأدوية على البسطات في وسط دمشق
وعادة ما يطالب أصحاب معامل اﻷدوية برفع اﻷسعار مقابل توفير الدواء في الصيدليات، وعادة ما تستجيب حكومة النظام لتلك المطالب، دون تحقيق الغرض المرجو منها.
ويذكر أن وزارة الصحة التابعة للنظام، رفعت أسعار الأدوية في أواخر العام الماضي لنحو 22 زمرة دوائية، بنسب تراوحت بين 22-26%، والزمر التي شملها الرفع بعض أنواع أدوية الالتهابات، وكذلك أحد أنواع أدوية القلب وأدوية معالجة الصرع، وبعض أدوية الغدة الدرقية، وبعض أدوية الكورتيزون.