بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
توفي ثالث طفل مصاب بمرض السرطان في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، بعد انطلاق حملة مناصرة لمرضى السرطان في المنطقة.
وقال مصدر محلي لبلدي نيوز، إن الطفل "سليمان نشأت عيسى" توفي يوم أمس السبت في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بعد معاناة كبيرة مع مرض السرطان.
ولفت المصدر إلى أن ذوي الطفل لم يتمكنوا من الحصول على موافقة من الجانب التركي، لإدخال طفلهم إلى المشافي التركية بغية تلقيه العلاج المخصص فيها.
وأوضح أن علاجه في المناطق المحررة كان مستحيلا، بسبب عدم توفر مراكز وأجهزة وجرعات خاصة لعلاج مرضى السرطان في المنطقة.
وكان توفي الشاب المصاب بمرض السرطان "أحمد عبدو كوري" في بلدة عنجارة بريف حلب، لذات السبب قبل أمس الجمعة 21 تموز الجاري.
وفي 19 من تموز الحالي، توفي الطفل "غياث محمد رئيسي" من أبناء مدينة معرة مصرين شمال إدلب بعد معاناة مع مرض السرطان، وعدم السماح لذويه بإدخاله إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.
وتعتبر وفاة الطفل هي ثالث حالة وفاة لسوريين مصابين بمرض السرطان في مناطق شمال غرب سوريا، منذ انطلاق الحملة التي اطلقها نشطاء في المجال الاعلامي والطبي لدعم ومناصرة نرضى السرطان في الشمال السوري.
وبلغ عدد مرضى السرطان في المنطقة نحو 3200 مريض 65 بالمئة منهم أطفال ونساء، 610 منهم سجلت اصابتهم الجهات الطبية حديثاً بعد كارثة الزلزال المدمر.
وكانت قد منعت السلطات التركية دخول مرضى السرطان إلى أراضيها لتلقي العلاج بعد كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وسمحت لقسم منهم يحملون بطاقة الحماية المؤقتة التركية بالدخول إلى أراضيها.
وينتظر المئات من مرضى السرطان مصيراً مجهولاً لحياتهم جراء عدم توفر مراكز علاج مخصصة لهم في المناطق المحررة شمال غرب سوريا إضافة لمنع دخولهم إلى أراضي الدول المجاورة لتلقي العلاج فيها.