بلدي نيوز
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية في ريف محافظة دير الزور (شرق سوريا)، استنفارا أمنيا لما يسمى "مجلس دير الزور العسكري"، على خلفية وصول تعزيزات لقوات "الأسايش والكوماندو"، وتسلمهم مواقع عدّة لعناصر المجلس بأمر من حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وذكرت مصادر مطلعة وفقا لموقع الخابور، أن تعزيزات عسكرية لقوات "الكوماندوز" وقوات "الأسايش"، وصلت خلال الساعات الماضية، إلى مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في دير الزور، والتي بدورها سيطرت على كافة الحواجز بريفي دير الزور الشرقي والغربي، وطردت عناصر "مجلس دير الزور العسكري" منها.
وأشارت المصادر إلى أن القوات تمركزت بشكل أساسي في حقلي العمر وكونيكو، والهدف منها تقليص دور "مجلس دير الزور العسكري" ومنع تواصله بشكل منفرد مع قوات التحالف الدولي، التي كانت التقت بعض قيادات "المجلس" وزعامات عربية عشائرية بهدف تشكيل قوات منها ضد التمدد الإيراني في المنطقة.
وكشفت المصادر أن المسؤول عن هذه التعزيزات ومشروع الحد من نفوذ المجلس هما القياديين في "ب ي د" المعروفين باسم "باران ، وروني ".
وأكدت أن حالة من التوتر تسود مناطق دير الزور، وسط استنفار لقوات التحالف الدولي، لمنع حدوث صدام مسلح بين الطرفين.
من جهتها، تؤكد مصادر أن التغييرات العسكرية التي تجريها "ب ي د" بريف دير الزور، يثير قلق سكان المنطقة بين ضفتي الفرات، حيث يسيطر عناصر "ب ي د" شرقا، والنظام السوري غربا.
ودفع الحديث عن عملية عسكرية مقبلة باتجاه مناطق نفوذ النظام السوري، بعض المدنيين لترك منازلهم في مدينة الميادين، والتي تعتبر احد أهم معاقل مليشيات إيران في دير الزور.
ومنذ السادس من الشهر الحالي تستمر التعزيزات العسكرية التابعة لـ"ب ي د" وقوات التحالف الدولي، بالتوافد نحو ريف دير الزور الشرقي، بحسب مصادر متطابقة.