بلدي نيوز
قال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، أمس الجمعة 14 تموز/ يوليو، إن طائرة استطلاع روسية، حلقت فوق قاعدة أمريكية في سوريا "لفترة طويلة".
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الطائرة من طراز أنتونوف أن - 30، حلقت فوق قاعدة التنف، ذهابا وإيابا عدة مرات فوق القاعدة، والمنطقة المحيطة بها، وتابع "الروس يواصلون القيام بأنشطة تثير قلقنا للغاية"، بحسب موقع "سي إن إن".
وبينما تجمع الولايات المتحدة وروسيا معلومات استخباراتية عن بعضهما البعض، كان هذا الحادث مهما لأنه متعلق بقاعدة أمريكية.
وذكر المسؤول الأمريكي أنه تم توجيه احتجاج شديد لروسيا عبر خط عدم الاشتباك، الذي أنشىء في سوريا، والذي تجاهلته روسيا.
وقال "كانت هناك فجوة في تغطيتنا لقاعدة التنف، ولم نتمكن من الاستجابة بسرعة كافية للوصول إلى الموقع واعتراض الطائرة الروسية"، مضيفا أنهم "لا يعتقدون أن روسيا تعلم أن الطائرات الأمريكية لن تتمكن من الوصول".
وفي الأسابيع الأخيرة، كان هناك عدد من الحوادث التي لفتت انتباه القوات الأمريكية في سوريا، وقال المسؤول "من المفترض أن نبقى على بعد حوالي 3 أميال من طائرات بعضنا البعض، طوال الوقت، لذلك أنا أحكم على تلك الطلعة على أنها غير مهنية، لأنهم لا يتبعون القواعد المعمول بها بخصوص طلعات الطيران لكنها لم تكن طائشة، مثل بعض عمليات الاعتراض السابقة".
وتتواصل الولايات المتحدة بشكل منتظم مع روسيا عبر خط عدم الاشتباك المتعلق بالعمليات العسكرية في سوريا.
وذكر المسؤول أن الكثير من الحديث عبر خط عدم الاشتباك عبارة عن "حوار روتيني"، على الرغم من أنه في بعض الأحيان يكون محتدما بشأن ما تعتبره الولايات المتحدة طلعات جوية "مفرطة العدوانية" لروسيا، ومع ذلك، قال المسؤول الأمريكي: "ظل الخط مفتوحا".
كما أقر المسؤول بأن الولايات المتحدة استخدمت طائرات بدون طيار من الفرقة 99، وهي مجموعة تأسست لاستخدام التقنيات الناشئة الجديدة في ساحة المعركة، وتنفيذ مهام المراقبة في المنطقة.
وعلى الرغم من العدوان المتزايد من الطائرات الروسية، قال إنه لا توجد رغبة واضحة في التصعيد مع القوات الأمريكية، ولا توجد رغبة أمريكية في الاشتباك مع القوات الروسية.
وأضاف "نحن لا نقدر أن الروس سوف يسقطون قنابل على قواتنا، أو يطلقون النار على طائراتنا المأهولة"، وبين انه على الرغم من ذلك، كان هناك "اختلاف نوعي" في الطلعات العسكرية الروسية في سوريا وكيفية تفاعلها مع الطائرات الأمريكية.
وبحسب المسؤول الأمريكي، قد يكون الاختلاف مؤشرا على تنامي النفوذ الإيراني في العلاقة مع الكرملين، والرغبة في إخراج القوات الأمريكية من سوريا، وقد يساهم الاستقرار المتزايد للنظام السوري أيضًا، في الرغبة في التفاعل مع الطائرات الأمريكية.
وتابع المسؤول إن العديد من الجنرالات الروس في سوريا "غالبا ما يكونوا جنرالات تم إرسالهم من أوكرانيا، بعد أن فشلوا في إحدى العمليات في كييف أو دونباس أو أينما كان"، مضيفا أنه قد يكون "لديهم شيء لإثباته".
وزادت حوادث اعتراض الطائرات الروسية للطائرات الأمريكية في الأجواء السورية، بالإضافة لتحليق الطائرات الروسية فوق القواعد الأمريكية بسوريا، على مدار الأشهر العديدة الماضية.
وتنتشر قوات تابعة للولايات المتحدة وروسيا في سوريا، لأن واشنطن جزء من التحالف الدولي ضد "داعش"، بينما تدعم موسكو رأس النظام بشار الأسد.