بلدي نيوز
قال معاون وزير خارجية النظام السوري، أن "إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا إلى طبيعتها تتطلب التزام الأخيرة بتفاهمات أستانا"، وخاصة "احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها والإقرار بسحب قواتها من الأراضي السورية، وفق جدول زمني واضح ومحدد".
وفي مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة إعلام النظام "سانا" قال معاون وزير خارجية النظام، أيمن سوسان، "لا يمكن أن تكون هناك علاقات طبيعية بين دولتين تحتل إحداهما أراضي الأخرى"، مضيفا "أن الانسحاب الكامل غير المشروط من الأراضي السورية هو المدخل الأساس لأي علاقات عادية مع تركيا، أما غير ذلك فهو أوهام ويجب أن يكون هذا الشيء واضحا للجميع".
وكرر مسؤولون أتراك خلال الفترة الماضية تأكيدهم على أن الجيش التركي لن ينسحب من سوريا، بسبب ما يصفونه بالتهديدات الإرهابية من الشمال السوري، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على مساحة واسعة من الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، وتعتبر أنقرة هذه القوات امتداد سوري لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي".
وبالنسبة للوجود الأمريكي في سوريا، اتهم "سوسان" الولايات المتحدة بالوقوف "وراء المشروع الانفصالي" ومواصلة "دعم تنظيم (داعش)"، معتبرا أن ذلك " يأتي في إطار السياسة الأمريكية لإعاقة توطيد الاستقرار في سوريا".
وتدعم القوات الأمريكية في إطار التحالف الدولي ضد "داعش"، قوات "قسد" على الأرض، وتختفظ بعدد من القواعد العسكرية في مناطق شمال وشرق سوريا، إضافة إلى وجود في التنف قرب المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وحول عودة العلاقات بين سوريا والدول العربية، أعرب عن أمله أن تزول الغيوم من سماء أي علاقات بين أي دولتين عربيتين بما فيها قطر، مشيرا أن سوريا دعت إلى أن تكون أي عودة للعلاقات بين دولتين على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق مصالح البلدين وضمان الأمن للجميع في المنطقة، لأنه لا يمكن أن يكون الأمن لصالح طرف على حساب آخر.
وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أكد أن بلاده ليس لديها مشكلة مع سوريا، وإنما مع النظام الذي يحكمها.