بلدي نيوز
يعيش الشباب في عموم المدن والبلدات في محافظة درعا حالة من الخوف والحيرة من المجهول القادم بعد إجراء التسوية التي فرضتها ما يسمى بـ"اللجنة الأمنية".
الزج بالجبهات:
ووفقا لموقع درعا 24، فإن الشبان المتخلفين عن اخدمة اﻹلزامية أو المنشقين أكثر المتخوفين من "التسوية"، فمن يلتحق بالجيش التابع للنظام، لا يعرف متى سيخرج منه. كما أن الخوف الأكبر من أن يتم وضع الشباب الملتحق بقوات النظام (الخدمة اﻹلزامية) في مواجهة على الجبهات بمناطق أُخرى، وهو ما لا يريده هؤلاء الشباب.
وبحسب ذات الموقع نقلا عن شهود، فإن الكثير من الشبان المطلوبين للخدمة العسكرية والمتخلفين عنها، يختارون تسوية أوضاعهم والبحث عن طريق للهرب خارج البلاد.
إتاوات رغم التسوية:
وتشير شهادات أخرى نقلها الموقع أن تلك التسويات ﻻ فائدة منها، فالحواجز تتعمد إيقاف الشباب حتى وإن أجرى أكثر من تسوية، وﻻ يتم إطلاقه قبل دفع إتاوة، ويذكر الشباب أن التسوية والمعلومات الواردة فيها تبقى على كمبيوترات الحواجز، ويتم استغلالها للحصول على المال.
يذكر أن محافظة درعا التابعة للنظام، أعلنت أنه تم تحديد اليوم الثلاثاء فقط موعدا لمن يرغب بتسوية وضعه من أبناء منطقة إزرع والقرى والبلدات التابعة لها، والتي تضم ( مدينة إزرع -بلدة محجة -بلدة بصر الحرير -بلدية جدل -بلدية مسيكة -بلدية صور -بلدية النجيح -بلدية مليحة العطش -مدينة الحراك -بلدة المليحة الغربية -بلدية المليحة الشرقية -بلدية ناحتة -بلدية الصورة -مدينة الشيخ مسكين -بلدة قرفا – بلدية نامر)، وذلك نظرا للإقبال الكثيف مركز التسوية، حسب زعمها.
يشار إلى أن تلك التسويات المزعومة لم توقف عمليات البطش اﻷمني الذي تتبعه قوات النظام بحق أبناء درعا، كما أنها لم تنه حالة الفلتان الذي تعيشه المحافظة، فضلا عن ارتفاع وتيرة استهداف العناصر اﻷمنية التي تتبع ميليشيا النظام أو الميليشيا اﻹيرانية وغيرها من القوات الموالية.