بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
قال متحدث عسكري أمريكي، اليوم الخميس إن ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية انسحبت من منبج إلى شرق الفرات، وأكد القيادة العامة لميليشيا الوحدات الكردية النبأ، إلا أن مصادر ميدانية أكدت تواجد هذه القوات غرب الفرات إلى الآن مهددة ببدء قصفها في حال عدم انسحابها.
جاء ذلك في تغريدة نشرها المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة" ستيف وارن، اليوم الخميس، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وأضاف "وارن" أن "قوات سوريا الديمقراطية انسحبت إلى شرق الفرات في سوريا، استعداداً لتحرير مدينة الرقة ..من قبضة تنظيم "الدولة"، موضحاً أن "الفصيل الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية انسحب للشرق، فيما بقيت قوات أخرى لإنهاء عملية تطهير وإزالة العبوات الناسفة بالمنطقة، كما هو مخطط له".
بدوره أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الميليشيات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" انسحبت إلى شرق الفرات.
من جانبها ميليشيا الوحدات الكردية، ذكرت في بيان لها اليوم، إن قواتها انسحبت من منبج بعد الانتهاء من العملية العسكرية وطرد تنظيم "الدولة"، قائلة إنها "سلمت القيادة العسكرية لمجلس منبج العسكري و كذلك جميع نقاطها العسكرية وكما سلمت الإدارة المدنية للمجلس المدني في منبج في 15 أغسطس آب 2016 و ببيان رسمي."
لكن المفارقة أن جميع المجالس في منبج سواء كانت عسكرية أو مدنية تتبع لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية.
وقال مصدر ميداني لمراسل بلدي نيوز في جرابلس، إن ميليشيا "الوحدات الكردية" سيطرت على قرى (عين البيضة، والدابس، والمزعلة، ويوسف بيك) ونصبت حاجزاً قبالة قرية العمارنة على الطريق بين منبج وجرابلس.
وأشار المصدر إلى أن فصائل الجيش الحر في جرابلس وجهت إنذاراً إلى الميليشيات الكردية تبلغه به بضرورة الانسحاب، مضيفاً أنه في "حال لم تستجب تلك المليشيات سيتم التعامل معها وطردها منها بالقوة".
وأرسلت تركيا مزيد من التعزيزات العسكرية إلى حدودها مع سوريا قرب جرابلس، حيث دخل قسم من هذه التعزيزات الأراضي السورية، استكمالا للعملية العسكرية – درع الفرات- التي أطلقتها تركيا بالاشتراك مع فصائل الجيش الحر ضد تنظيم "الدولة" والميليشيات التابعة لحزب "ب ي د".