مئات آلاف الليرات ينفقها الأهالي من أجل "الدروس الخاصة" - It's Over 9000!

مئات آلاف الليرات ينفقها الأهالي من أجل "الدروس الخاصة"

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

بلغت أجرة الدرس الخصوصي لطلاب الشهادات في مناطق النظام 100 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل راتب موظف لمدة شهر كامل، وسط حديث عن انتشارها كظاهرة، وأمر واقع خلال السنوات الفائتة.

ويرجع انتشار "ظاهرة الدروس الخاصة" وفق ما تؤكده صحف محلية موالية، إلى التراجع الكبير في أداء المدارس خلال الأعوام الأخيرة، رغم أنها تشكل مصدر استنزاف مادي جديد، لدخل الأسرة التي تعاني أساساً من ضعف الدخل.

وبحسب تقرير لموقع "بزنس 2 بزنس" الموالي، فإن أقل معهد  في أحد أحياء دمشق الشعبية، يتقاضى في الشهور العادية خلال العام الدراسي على المادة الواحدة 25 ألف ل.س، وقد تصل إلى 40 ألفا في الشهر، وأما في شهر المراجعة تصبح الحسابات مختلفة تحت عنوان، دورات مكثفة لتصل أجور التسجيل لثلاث مواد إلى 230 ألف ليرة، ولكلّ المواد 270 ألف في أحد المعاهد.

بدورها، صحيفة الثورة الرسمية الموالية، ذكرت أن أجور الدرس الخاص في بعض المعاهد، تصل إلى ٣٠٠ ألف ليرة ضمن شهر المراجعة، وأما الدروس الخصوصي لطالب واحد، فحدث ولاحرج، وهنا تتباين الأسعار وقد نجد الدرس الخصوصي لمادة واحدة يصل لـ 10 آلاف، وحتى 30 ألف، وهذه الأرقام ضمن الأحياء الشعبية. وفقا لذات الصحيفة.

وتضاعفت اﻷسعار في اﻷحياء الراقية، حيث تصل أجرة الدروس في الأشهر العادية للمعاهد إلى 100 ألف للمادة الواحدة، وإلى 700 ألف لعدة مواد، وصولا لأرقام خيالية تصل للملايين شهريا بالنسبة للمواد كلها، ناهيك عن أن الدرس الخصوصي يصل إلى ١٠٠ ألف ليرة وأكثر، بحسب القرب أو البعد عن موعد الامتحان.

وفي السياق، تؤكد صحيفة "الثورة" الرسمية الموالية، أن أسعار الدروس الخصوصية ترتفع كلما اقترب موعد اﻻمتحان، وذلك وفقا لحسابات مستوى المدرس في التعليم، وقدرته على إعطاء الدرس وتبسيطه وتوقع الأسئلة المهمة في امتحانات الشهادات التي بحدّ ذاتها، باتت تتطلب جلسات تعليمية خاصة من نوعها.

وفي سياق متصل، تداولت صحف ومواقع محلية موالية، صورةً تظهر كتبا ودفاتر ممزقة على بوابة إحدى المدارس في دمشق، بعد انتهاء إحدى الجلسات اﻻمتحانية، لتؤكد بعض التعليقات أنه "دليل على تحول المدارس إلى سجن للطالب" و"أن الطالب ليس لديه قناعة بالمستوى العلمي لهذه المدارس"، و"أن العلم في هذا البلد ليس له قيمة".

التعليقات كثيرة ومتنوعة، وواقع الدروس الخاصة في سوريا ليس وليد اليوم، وكذلك اﻷمر بالنسبة لتمزيق الدفاتر والكتب، ما يراه مراقبون ومختصون في مجال التربية في حديث لبلدي نيوز أنه "نوع من اﻻحتجاج الضمني على آليات التعليم، وأحد مؤشرات التردي العلمي الذي بلغته البلاد في حقبة، امتدت لما يزيد عن 4 عقود".

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

محاولة هروب فـاشلة لمتـ.ـهم في "مجزرة التضا.من" خلال محاكمته في ألمانيا

غارات إسرائيلية جديدة على المزة بدمشق