بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)
شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي غضباً شعبياً بعدما أزالت قوات الشرطة والأمن العام، مساء اليوم الاثنين 15أيار/ مايو، صورة للشهيد "محمد عبداللطيف" المعروف باسم "أبو غنوم" كانت معلقة فوق دوار السنتر في المدينة، ما أدى لاحتقان شعبي وخروج مظاهرة من قبل الأهالي.
وقال مراسل "بلدي نيوز"، إن عدة أشخاص خرجوا في مظاهرة اعتراضا على قيام الشرطة بإزالة يافطة فيها صورة للشهيد أبو غنوم، الذي قتل العام الفائت على يد عناصر تتبع لفرقة الحمزة.
وأضاف مراسلنا، أن قوات الشرطة أعادت الصورة إلى مكانها بعد أن بدأ الناس بالتوافد الى دوار السنتر وسط غضب شعبي من قبل الأهالي، حيث أن هذه هي المرة الثانية التي تحاول فيها الشرطة إزالة اللافتة دون أي سبب واضح، بحسب ناشطين.
وكانت ناشدت والدة الناشط "أبو غنوم"، والذي قتل على يد عناصر من "فرقة الحمزة" في بلدة الباب شمالي حلب شمالي سوريا، محاسبة الخلية المسؤولة عن اغتيال ولدها.
وظهرت والدة "أبوغنوم"، في فيديو مصوّر بثه ناشطون محليون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، وطالبت بمحاسبة الفاعلين بعد مضي 17 يوماً على اغتيال ولدها.
وتعجبت والدة "أبو غنوم" من حضور قيادة "الحمزة" بيت العزاء، وهم الذين ارتكبوا قتله، ووصفتهم بـ"الذين يقتلون القتيل ويمشون في جنازته".
وتساءلت عن "الذنب الذي اقترفه ولدها حتى يقتل هو وزوجته وطفلهما، الذي لم يولد بعد"، مستنكرة ردة فعل "الحمزة"، بعد محاولة محاسبة عناصرها، المتمثلة بقصف الفرقة لمدينة الباب.
وشددت والدة الناشط المقتول على "ضرورة محاسبة قاتل ولدها"، متعهدة بأنّها "لن تتنازل عن قضية محاسبة الفاعلين والقصاص منهم"، مذكّرة بأنّ ولدها لم يكن هدفه سوى "فضح المجرمين"، وفق قولها.
وفي الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتل مسلحون مجهولون، في مدينة الباب بريف حلب، التي تسيطر عليها فصائل "الجيش الوطني السوري"، الناشط "أبو غنوم"، وزوجته مع جنينها، عبر استهدافهم بالرصاص المباشر.
ويعتبر "أبوغنوم" من أبرز الناشطين الإعلاميين في الشمال السوري، وأحد منسقي الاحتجاجات الشعبية الرافضة للانتهاكات التي تستهدف المدنيين من قبل النظام السوري، وجميع الجهات العسكرية في المنطقة.
وبعد يومين من مقتله، تمكّنت القوى الأمنية التابعة لـ"الفيلق الثالث" المنضوية تحت مظلة "الجيش الوطني السوري" المعارض، المدعوم من أنقرة، من التعرف على منفذي عملية اغتيال الناشط، ليتبين بعدها أنهم يتبعون لفصيل "فرقة الحمزة".