بلدي نيوز
أوقفت قوى الأمن الداخلي في لبنان، مراسم دفن فتاة سورية في بلدة النبي عثمان بقضاء بعلبك، وذلك بسبب وجود شبهات حول عدم وفاتها بشكل طبيعي.
وقالت "قوى الأمن الداخلي" في لبنان، اليوم الاثنين 8 آيار، في بيان "إنه بتاريخ الثالث من الشهر الجاري، توفيت المدعوة "أ.د" مواليد عام 2000، من الجنسية السورية، في بلدة النبي عثمان/ قضاء بعلبك، وادعى شقيقاها أن الوفاة ناتجة عن توقف مفاجئ في القلب".
وأضاف البيان أنه "نتيجة المتابعة التي قامت بها شعبة المعلومات لتحديد ملابسات الوفاة، تبيّن وجود شبهات حول إقدام شقيقي الفتاة على قتلها، وهما كل من: "ع. د. (مواليد عام 1997، سوري)، م. د. (مواليد عام 1999، سوري)".
وبالتاريخ ذاته، توجهت إحدى دوريات الشعبة الى النبي عثمان، حيث كانت الضحية توارى الثرى في مدافن البلدة، فعملت بناء على إشارة القضاء على ايقاف المراسم، ونقلت الجثة الى إحدى المستشفيات للكشف عليها من قبل طبيب شرعي، وقد تبيّن أن سبب الوفاة، ناتج عن تعرّض الضحية للضرب بآلة حادة على الرأس حتى الموت، وفقا للبيان.
وأشارت إلى أن قوى الأمن أوقفت شقيقي المغدورة، وبالتحقيق معهما، اعترفا بإقدامهما على قتل شقيقتهما، بدافع "الحفاظ على الشرف".
وأضافا في الاعترافات أن الأول استدرجها إلى منزله حيث كان يتواجد الثاني، وضربها على رأسها بآلة حادة حتى فارقت الحياة، ومن ثم قاما بنقلها الى المدافن في بلدة النبي عثمان لدفنها، بعد إعلامهما الأقارب أن سبب الوفاة توقف مفاجئ للقلب.
منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" أحصت في تقرير لها جرائم القتل التي ارتكبت بحق نساء وفتيات سوريات، تحت مسمّى "الدفاع عن الشرف"، في الفترة الزمنية الواقعة ما بين بداية العام 2019 وحتى تشرين الثاني/نوفمبر 2022، في سوريا ليتبين أن عدد الجرائم بلغ 185 جريمة، خلال تلك الأعوام.
وهذا لا يشمل الجرائم التي يرتبكها السوريون في البلدان الأخرى التي يتواجدون بها، حيث ما زال حتى الآن "الدفاع عن الشرف"، شماعة يعلق عليها المجرمون أسباب جريمتهم، ويبيحون لأنفسهم قتل النساء والفتيات، دون أي رادع أخلاقي.