بلدي نيوز – دمشق (هبة محمد)
تعيش دمشق حالة مزرية بكل المقاييس، بعد أن حولتها مخابرات الأسد إلى غابة، تنهش كل جهة من الجهات الأمنية والعسكرية التابعة للأسد جزءاً منها، فمنهم من تسلط على الأسواق والتجار الصغار، ومنهم من يختطف المدنيين لطلب الفدية، ومنهم من يسرق ممتلكات المدنيين جهارا نهارا.
تنتشر في دمشق سرقة السيارات من قبل الدوريات الأمنية، والتي تختلف أشكالها بين السرقة للسيارات المتوقفة والمركونة، إلى حالات السرقة بالإكراه، عندما يهدد عناصر الحاجز أو الدورية صاحب السيارة باعتقاله أو قتله إن لم يعطهم السيارة.
المصادر الإعلامية الموالية للأسد، اعترفت بحدوث أكثر من 55 حالة سرقة لسيارات مدنيين في دمشق خلال شهر ونيف، وما أن كثر الحديث حول هذه السرقات، دخلت هذه الصفحات الشبه رسمية على الخط مقدمة رواية لا تدخل في عقل عاقل، أن "الجهات المختصة" ألقت القبض على عصابة تسرق السيارات في دمشق، وأن العصابة اعترفت بكل سرقات السيارات التي حصلت في دمشق منذ عام 2012! وأكدت بأن العصابة تستخدم سيارات مشابهة للسيارات الأمنية وكذلك اللباس العسكري، وصولاً إلى البنادق الآلية! هذه الرواية أثارت سخرية موالي الأسد، الذين يعلمون أن من يسرقهم هم عناصر الأمن أنفسهم.
الناشط الإعلامي "براء الميداني" أكد لبلدي نيوز بأن غالبية السرقات تحدث ما بين الساعة 8 مساء وحتى الـ 12 ليلا، وبعضها مع ساعات الفجر، وأن السرقات التي تنفذها المخابرات الجوية والأمن العسكري بشكل أساسي تستهدف السيارات الحديثة، التي يباع بعضها والباقي تصبح ملكية الضابط أو أحد أبنائه.