السوريون في جنوب تركيا أكثر المتضررين من زلزال كهرمان مرعش - It's Over 9000!

السوريون في جنوب تركيا أكثر المتضررين من زلزال كهرمان مرعش


بلدي نيوز

ذكرت مصادر سورية لصحيفة "ميدل إيست آي"، أن اللجنة السورية-التركية المشتركة التي تشكلت في عام 2019 لتمثل السوريين أمام وزارة الداخلية التركية ستطلب من السوريين خلال فترة قريبة الانتقال إلى مدن أخرى.

وذكر أحد المصادر ممن طلبوا عدم ذكر أسمائهم، وفق ما ترجم موقع "تلفزيون سوريا"، أن العدد الموثق للمصابين من السوريين في تركيا لم يتبين بعد، مضيفا بأن أعلى عدد متوقع للإصابات في الجنوب التركي هو في ولاية هاتاي، وأضاف: "كما تعرفون أصبحت بعض الأحياء هناك تسمى بأسماء مدن سورية، إلا أن تلك الأحياء تدمرت عن بكرة أبيها".

في حين ذكر مصدر تركي منفصل ومطلع على الوضع، بأن 1126 جثة تعود لسوريين قد تم تسليمها للجانب السوري من خلال المعبر خلال الأسبوع الماضي.

كما ذكر المصدر أنه يعتقد بأن ربع الوفيات في هاتاي هي لسوريين.

وارتفع عدد الضحايا السوريين في تركيا جراء زلزال كهرمان مرعش المدمر، أمس الأربعاء 15 شباط / فبراير، إلى 6100 شخص من أصل 35418 وهم العدد الكلي لقتلى الزلزال، وفق البيانات الرسمية التركية ليوم الأربعاء. 

وقالت صحيفة "قرار" التركية، إن عدد الضحايا السوريين في تركيا ارتفع إلى 6100 في الولايات العشر جنوب البلاد.

وأضافت، أنه لا يزال الكثير غيرهم تحت الأنقاض في أنطاكيا وكهرمان مرعش وشانلي أورفا وغازي عنتاب ونورداغ وإصلاحية وكركخان وسامنداغ.

على الرغم من أنها دولة أجنبية، إلا أن تركيا كانت أكثر دولة تضررت بفعل النزاع السوري الذي امتد لأكثر من عقد من الزمان، بعدما أصبح أكثر من 3.5 ملايين سوري يعيشون في تركيا بموجب برنامج الحماية المؤقتة.

وفي بعض المدن الحدودية، أصبح السوريون يشكلون غالبية في تلك المناطق التركية، إذ بحسب ما أوردته منظمة تعنى باللاجئين في تركيا، فإن 1.75 مليون سوري يعيشون في الولايات العشر التي ضربها الزلزال بحسب الإحصائيات حتى شهر كانون الأول 2022.

وقد نشرت تلك المصادر مسودة للدعوة الموجهة للاجئين السوريين المقيمين في تركيا، والتي تعلن فيها اللجنة السورية التركية المشتركة المعنية باللاجئين بأن العودة إلى الحياة الطبيعية في كل من غازي عنتاب وكهرمان مرعش وأنطاكيا تحتاج من ستة أشهر إلى سنة.

كما ورد فيها الآتي: "ينبغي على الإخوة السوريين ممن تضررت بيوتهم مراعاة الوضع بدقة وحذر والقيام بما يلزم للعيش في مناطق أخرى يختارونها بطريقتهم".

وفي مسودة أخرى للدعوة التي وجهتها وزارة الداخلية التركية والتي تقوم من خلالها بإرشاد اللاجئين السوريين حتى ينتقلوا من المناطق التي تتضررت بفعل الزلزالين، ورد بأن اللاجئين لم يعودوا بحاجة لاستصدار إذن سفر.

يذكر أن القوات المسلحة التركية والخطوط الجوية التركية عملت على إخلاء بعض المواطنين الأتراك من منطقة الزلزال.

وبالنسبة للأتراك الذين لا يرغبون بالبقاء في مخيمات أقيمت خاصة لمن شرده الزلزال، خصصت الحكومة التركية مبلغاً وقدره 15 ألف ليرة تركية (ما يعادل 800 دولار) لدعم كل أسرة تركية في عملية الانتقال لمنطقة أخرى.

وبحسب صورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي التركية زعم البعض أنها صادرة عن دائرة الهجرة التركية، فإن الدعم المخصص لعمليات الانتقال لا يشمل السوريين المتضررين بفعل الزلزال.

وبالطريقة ذاتها، لا يمكن للسوريين الاستفادة من برامج استقبال المتضررين كغيرهم من المواطنين الأتراك في المنطقة الذين تمت استضافتهم في المباني العامة مثل الصالات الرياضية والمدن الجامعية الموجودة في المدن الآمنة شرقي تركيا، وذلك بحسب الوثيقة التي تم تداولها بخصوص هذا الشأن.

وتضيف تلك الوثيقة أنه في الوقت الذي لم يعد فيه السوريون بحاجة لإذن سفر من قبل السلطات التركية، يتعين عليهم أن يسجلوا على إذن إقامة مدته 90 يوماً لدى السلطات التركية عند انتقالهم لمدينة أخرى للإقامة عند أقاربهم أو أصدقائهم ممن بوسعهم استضافتهم.

في حين ذكر مسؤولون لدى دائرة الهجرة لصحيفة ميدل إيست آي أن الوثيقة التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلا مسودة لوثيقة يتم العمل عليها ولكنها لم تنته بعد ليتم العمل بها، ولهذا حذفت معظم صور تلك الوثيقة من مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، وأضاف أحد المسؤولين الأتراك ما يلي: "إن الوضع الفعلي في حالة تغير مستمر، ولذا فإن عملية التواصل مع الكثير من السوريين في منطقة الكارثة ستحتاج إلى وقت حتى نقرر وضعهم. كما تمت الإشارة لبدائل وخيارات كثيرة يجري العمل عليها، ولكننا سنتخذ إجراءاتنا فيما يتصل بالسوريين بمجرد أن يتبين الوضع لنا".

وذكر المسؤول أن متضري الزلزال من السوريين قد يتم توجيههم إلى مناطق خارج الولايات العشرة التي أعلنت أنها منطقة منكوبة في حال كان لديهم أقرباء في تلك المناطق بوسعهم استضافتهم، وقال: "إن المعوق الأكبر بالنسبة لعملية الإخلاء الصحية فيما يتصل بالسوريين الذين خسروا كل شيء هنا هي عدم تعرضهم لمشكلة في السكن خارج المنطقة المنكوبة".

بيد أن مسؤولين أتراك أعلنوا أنه بوسع من يرغب بالبقاء في المنطقة المنكوبة أن يقيم في المخيمات التي أقيمت لضحايا الزلزال.

في حين ذكرت بعض شبكات التواصل السورية والناشطين السوريين، أنه تم إخلاء عدد من المخيمات من اللاجئين السوريين عنوة وذلك حتى تتم استضافة ضحايا الزلزال من الأتراك، بيد أن صحيفة "ميدل إيست آي" لم تستطع التحقق من تلك المزاعم.

مقالات ذات صلة

ماهو "طلب سفر الترانزيت" عبر معبر باب الهوى؟

تفاصيل حادثة مقتل عائلة سورية في تركيا

القوات التركية تعلن التصدي لهجوم "قسد" بريف حلب

وزير الدفاع التركي يحدد شروط بلاده لقبول الحوار مع نظام الأسد

تحريك ملفات وتغيرات جديد بملف تجنيس السوريين في تركيا

وفاة رائد الفضاء السوري محمد الفارس في غازي عينتاب جنوب تركيا