بلدي نيوز
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لطوابير من الناس، اصطفوا من أجل الحصول على مادة المازوت في مدينة "جبلة" بريف اللاذقية (غربي سوريا).
وأظهرت الصور عشرات المدنيين يحملون حافظات بلاستيكة "بيدون"، أمام الكازيات لتعبئة مادة المازوت.
وعكست الصور التي نشرت على مواقع التواصل مدى الغضب، لدى رواد مواقع التواصل في مناطق النظام، معتبرين أن هذا الازدحام يدحض ادعاءات المسؤولين بانفراج الأزمة.
ووصف بعض المتابعين هذا الأمر بالاستهتار من قبل سلطات النظام، في وقت تعاني محافظة اللاذقية، من أزمة محروقات لسيارات النقل، وغيابها عن الطرقات.
وعلّق أحدهم على مشهد هذه الطوابير "لماذا يجب على المواطن دفع ثمن هذه الأمور والحل موجود بين أيديكم"، وقال آخر "ياويلاه.. الذل يلي عم نشوفوه مافي متلو بالكون كله".
وتشير معظم التقارير الإعلامية الموالية إلى ندرة وشح المحروقات في السوق، وتحديدا المدعوم، من طرف حكومة النظام.
في حين تؤكد ذات التقارير أن هناك منشآت وأشخاصا يتاجرون بالمادة، ويتم ضبطهم من طرف وزارة التموين.
وفي آخر تقريرين تحدثت صحيفة الوطن الموالية، عن ضبط 13 ألف لتر بنزين في دمشق.
كما زعم تقرير لاحق، عن ضبط منشأة تتاجر بالمازوت الصناعي في حماة، وادعى مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود أن حماية المستهلك ضبطت، منشأة تخزين وتبريد متوقفة عن العمل، وتستجر المازوت الصناعي وتتاجر به بالسوق السوداء، والكمية غير موجودة فيها، ونظمت ضبطاً بحق صاحبها المخالف "م.قاسم"، وغرمته بنحو 5 ملايين ليرة.
ولم تجب التقارير الإعلامية الموالية عن سؤال الشارع "من أين وكيف وصلت تلك المحروقات، في حين تشكو الحكومة من ندرتها؟".
وأعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 3 كانون الثاني، رفع سعر البينزين أوكتان 95 بقيمة 450 ليرة سورية، ليصبح 5750 ليرة سورية.
وكان التعديل الأخير على سعر البنزين أوكتان 95 صدر منتصف الشهر الماضي، حيث ارتفع سعر المادة من 4500 إلى 5300 ليرة.