بلدي نيوز
قال القيادي البارز في حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" جميل بايك، إن الأكراد (في إشارة إلى حزبه) ناضلوا من أجل بقاء النظام السوري على قدميه، ولو لم يحاربوا "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش"، لما استمر النظام وبقيت سوريا على حالها.
وقال جميل بايك، الرئيس المشترك لمنظومة المجتمع الكوردستاني "KCK" (قيادة العمال الكردستاني) في تصريحات إعلامية، إن "تركيا تريد عقد اجتماعات بسرعة عاجلة مع سوريا، لأن هناك انتخابات ستجري في تركيا، وأردوغان يريد اتخاذ بعض الخطوات للفوز في الانتخابات"،وفقا لموقع باسنيوز الكردي.
وأضاف: "إذا ما فاز أردوغان في الانتخابات، فإن سوريا ستعاني كثيراً، يمكن أن يتلقى الأكراد بعض الأضرار، لكن سوريا ستتعرض لأضرار كبيرة" مشيراً إلى أن "تركيا لا تريد أن يبقى هذا النظام، وأن تبقى سوريا على حالها، بل إنها تريد إحداث تغيير من خلال ميليشياتها في سوريا".
وأوضح بايك: "لهذا السبب قام الأكراد بحماية سوريا حتى الآن، ومنعوها من الانهيار وجعلوها واقفة على قدميها" مضيفاً: "يمكن أن يكون لديهم (قوات الحزب) بعض الأخطاء، ولهذا يمكن أن يكون هناك بعض الانتقادات للنظام لهم، ولكن يجب ألا يصل هذا إلى مستوى العداوة".
وقال بايك: "أعتقد أن سوريا لن تنخرط في هذه السياسة الخطرة، بل ستطور علاقتها مع الأكراد، وستحل مشاكلها معهم، وهذا سيحمي وحدة سوريا".
ودعا بايلك النظام في دمشق بألا "ينجرّ خلف سياسات تركيا وقال إن "مصلحة سوريا ليست في تصفية الأكراد وإبادتهم بل في التحالف معهم".
وتقود "وحدات حماية الشعب" الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تسيطر على مساحات واسعة شمال شرق سوريا، وتطالب أنقرة بإبعاد "قسد" عن حدودها وشن عمليات عسكرية ضدها في السنوات السابقة.
وتعتبر أنقرة "الاتحاد الديمقراطي" وذراعه العسكري والقوات التي يقودها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي تحاربه منذ عقود.
وتخوف قادة في "الإدارة الذاتية" و "قسد" و "الاتحاد الديمقراطي" خلال الأيام الماضية من التقارب بين تركيا والنظام السوري، على مستقبل المناطق التي تسيطر عليها "قسد".