بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أكّد فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الثلاثاء 20 من كانون الأول/ ديسمبر، استمرار تسجيل إصابات جديدة بمرض الكوليرا في مناطق المخيمات التي تأوي النازحين شمال سوريا محذرا من تصاعد هذه الإصابات.
وأوضح أن أعداد المصابين بالمرض داخل المخيمات وصلت إلى نسبة 27 بالمئة من العدد الإجمالي للإصابات، وتحديدا في مخيمات "أطمة وقاح"، إضافة إلى الإصابات المسجلة في مدينة حارم، وذلك نتيجة الاعتماد على المياه الملوثة وعدم توفر المياه الكافية في مخيمات النازحين.
وأكد أن المنطقة تشهد زيادة واضحة في أعداد المصابين أيضاً بفيروس "كورونا"، سواء كان في المخيمات أو في القرى والبلدات المنتشرة في المنطقة، وسط ضعف كبير في عمليات الاستجابة الإنسانية للقطاع الطبي، نتيجة توقف الدعم عن العديد من المنشآت الطبية.
ولفت إلى أن هناك معلومات عن توقف الدعم اعتبارا من بداية العام المقبل عن منشآت طبية جديدة في المنطقة، مما يفتح المجال أمام انتشار الأمراض والأوبئة في المنطقة، وتسجيل كوارث صحية نتيجة انخفاض وتوقف الدعم عن تلك المنشآت.
وطالب الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري بإعادة الدعم المقدم لتلك المشافي والمراكز الصحية، وخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من انتشار للأمراض المختلفة وبقاء مئات الآلاف من المدنيين في المخيمات دون وجود أي بدائل أو حلول في المدى المنظور.
وحذر من العواقب الكارثية المترتبة على إيقاف الدعم المقدم للقطاع الطبي، وتزداد المخاوف من تفشي الأمراض بشكل كبير وتحولها إلى أوبئة. وكرر دعوته لكافة الفعاليات الإنسانية المحلية والدولية، بضرورة اتخاذ كل التدابير والتزام مسؤوليتها كافة لحماية المخيمات وسكانها من زيادة الأمراض والعمل على تأمين الدعم اللازم لها لضمان تحقيق استقرار نسبي ومنع انتشار الأمراض.