بلدي نيوز
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس 15 كانون الأول/ديسمبر، عن عرض قدمه إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لعقد لقاء ثلاثي مع بشار الأسد.
وأضاف "أردوغان"، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، أن "بوتين ينظر لعرضه بإيجابية".
ونقلت "خبر ترك" عن "أردوغان" قوله: "أولاً أجهزة مخابراتنا ثم وزراء الدفاع ثم وزراء خارجية (الدول الثلاث) يمكنهم الاجتماع. بعد اجتماعاتهم، ربما نجتمع نحن كزعماء. عرضت الأمر على السيد بوتين ولديه رؤية إيجابية بشأنه".
وأشار إلى أنه عرض على "بوتين" صياغة آلية مع روسيا وسوريا لتسريع المسار الدبلوماسي، مؤكدا أن "اتفاقية سوتشي ومسار أستانا ينصان على أن مسافة 30 كلم من حدودنا الجنوبية مع سوريا هي ممرنا الأمني".
وانتقد الرئيس التركي دعم قوات التحالف الدولي لقوات "قسد"، قائلا إن "آبار النفط في سوريا تحت حماية قوات التحالف... يبيعون للنظام... التنظيم الإرهابي هو من يبيع... لقد صبرنا حتى الآن... لكن نفد صبرنا".
واتفق "أردوغان"، أول أمس الثلاثاء مع رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، خلال لقاء في إسطنبول على عقد مؤتمر بمشاركة سوريا (النظام السوري) وإيران وأطراف أخرى.
وكان أكّد الرئيس التركي "أردوغان"، الثلاثاء، أن تركيا طلبت دعم روسيا بخصوص شمال سوريا، كما تسعى أنقرة لتنفيذ عمل عسكري ضد "قسد".
وقبل أيام، قال عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أورهان ميري أوغلو، إن النظام في سوريا رفض طلب أنقرة، بشأن ترتيب لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبشار الأسد، مشيرا إلى أن النظام يعتزم تأجيل مثل هذا اللقاء، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية التركية، المقرر إجراؤها في حزيران/يونيو 2023.
وأشار "ميري أوغلو" إلى أن "تركيا وقعت في مواجهة مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأميركية وإيران و النظام السوري، بسبب حزب العمال الكردستاني/ قوات سوريا الديمقراطية، وهذا الوضع الحساس قد يؤثر بقدر كبير على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، المزمع إجراؤها في عام 2023"، وذلك في مقابلة مع "وكالة سبوتنيك" الروسية.
وأطلقت تركيا في 20 تشرين الثاني الماضي عملية "المخلب-السيف" ضد قوات "قسد" بشمال وشمال شرق سوريا، بعد اتهامها بتدبير التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول وأوقع 6 قتلى، وهو ما نفاه المسلحون الأكراد.
وشنت القوات التركية ضربات بالطيران والمدفعية على مواقع "قسد" في أرياف محافظات حلب والحسكة والرقة، وتوعدت بتوسيع ضرباتها لتشمل عملية برية، وهو ما تعارضه كل من الولايات المتحدة وروسيا.