بلدي نيوز - إدلب (خاص)
حمّل المدير العام للمشتقات النفطية في حكومة "الإنقاذ"، أكرم حمودة في تصريح نقلته وكالة "أنباء الشام" التابعة للحكومة، رفع تكاليف أسعار الوقود للرسوم التي تفرضها الحواجز التابعة للفصائل العسكرية شمالي حلب، دون ذكر نسبة الضرائب التي تفرضها الهيئة وشركات المحروقات التابعة لها في إدلب على المحروقات.
وقال "الحمودة" إن كلفة استيراد المحروقات من مناطق شمال حلب انخفضت بعد إلغاء دور أحد الحواجز التي تفرض ضريبة دولارين على كل برميل قادم إلى المنطقة، ونتيجة لهذا الإجراء انخفض صباح اليوم سعر برميل المازوت المكرر والمحسن دولارين".
وأشار الحمودة إلى إن بعض الحواجز بريف حلب الشمالي، لا تزال تفرض مبالغ كبيرة بشكل متفاوت وغير منطقي على عبور صهاريج المحروقات إلى إدلب.
ولم يتطرق المسؤول التابع للإنقاذ، لحجم الضرائب والرسوم التي تفرضها "هيئة تحرير الشام" على معبر "الغزاوية" والتي تعادل ضعفين مما يفرض شمالي حلب.
وكان أطلق مجموعة من الناشطين السوريين، أمس الثلاثاء، مبادرة شعبية هدفها خفض أسعار المحروقات على كاهل الشعب في المناطق المحررة مع قدوم فصل الشتاء القارس وغلاء أسعار مواد التدفئة بشكل كبير وعام.
وتهدف المبادرة إيصال برميل المازوت من مصدره شمال حلب حتى إدلب دون فرض رسوم مالية عليه من قبل الفصائل والمجالس والحكومات، وتم إبلاغ جميع المتحكمين بالطرق بهذا الأمر.
واستجاب الفيلق الثالث للمبادرة وأعلن أنه لن يأخذ حصة الـ2 دولار عن كل برميل، كما استجابت هيئة ثائرون وأعلنت أنها لن تأخذ أي ضريبة على حواجزها أثناء مرور الصهاريج، فيما أبقى مجلس إعزاز على أخذ حصته البالغة قيمتها 2 دولار عن كل برميل، بحسب ما قاله ناشطون في بيان لهم صباح اليوم.
من جانبها، رفضت هيئة تحرير الشام التنازل عن حصتها البالغة 30 دولار مقابل كل برميل مازوت يدخل إلى منطقة إدلب، وأصرّت على أخذ كامل المبلغ دون تنازل أو حتى تخفيضه رعاية للشعب المقيم في مناطق إدلب.
وتقوم هيئة تحرير الشام بأخذ مبلغ قدره 3 دولارات تقريبا على كل برميل يدخل من المعبر، ثم تقوم ببيع المحروقات عن طريق احتكار إدخال المحروقات لمنطقة إدلب عبر شركة واحدة تدعي أنها مستقلة، تقوم بشراء المحروقات من معبر الغزاوية بسعر الوصول ثم تبيعه للمحطات والكازيات بسعر أعلى بـ30 دولار أو أكثر للبرميل الواحد.
وأشار النشطاء في بيانهم إلى أنهم تفاجؤوا صباح اليوم بهذا التصريح المعيب والغير مسؤول من المدير العام للمشتقات النفطية في حكومة الإنقاذ، والذي يتابع سياسة استغباء الشعب السوري والتعامل معه بطريقة الكبر والاستعلاء.