بلدي نيوز
مدّد "اللواء الثامن" الذي يضم فصائل محليّة أجرت تسويات مع قوات النظام، الهدنة في حي "طريق السد، ومخيم درعا"، على خلفية مناشدة أهالي المنطقتين بهدنة تسمح لهم بالخروج، إثر الاشتباكات مع عناصر تنظيم "داعش" في المنطقة.
ونقل موقع "درعا-24" عن مصدر عسكري -لم يسمه- في الفصائل المحلية العاملة في "اللواء الثامن"، قوله: "إن سيتم تمديد الهدنة المؤقتة التي أعلنتها الفصائل المحلية واللواء الثامن التابع للأمن العسكري، منذ يومين، حتى مساء اليوم الجمعة، وأنه سيتم استكمال العمليات العسكرية ضد عناصر داعش بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار المذكورة، التي أعلنتها الفصائل من طرف واحد لخروج المدنيين".
وكانت أعلنت المجموعات المحلية في درعا البلد عن وقف إطلاق نار من جهتها في حي طريق السد ومخيم درعا حتى مساء يوم غد الخميس، استجابة للنداءات التي أطلقتها العوائل العالقة من أجل تأمين طريق آمن للخروج من الأحياء المحاصرة في المنطقة.
وكانت خرجت تصريحات من مجموعة "مؤيد حرفوش" أعلن فيها عن التزامه بوقف إطلاق النار لخروج المدنيين.
وسبق أن أكّدت مصادر، أن أفراد منظمة الهلال الأحمر تواجدوا بالقرب من مبنى السرايا دون تقديمهم الدعم للعوائل الخارجة من الأحياء المحاصرة، ودون تجهيز مكان آمن لهذه العوائل.
وكانت أطلقت المجموعات المحلية في درعا البلد، مطلع الأسبوع الجاري عملية عسكرية على مجموعة عناصر تتهمهم بالانضمام إلى تنظيم داعش في منطقة حي "طريق السد"، لتندلع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، صباح الاثنين 31 أكتوبر، الماضي في حي طريق السد، ما أدى إلى مقتل اثنين من العناصر المحسوبين على تنظيم "داعش".
وترافقت العملية بانفجار عبوتين ناسفتين، قام بتفجيرهما عناصر التنظيم في منطقة "خانوق الثور"، بالقرب من حي طريق السد، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف المدنيين.
وكان أكّد المتحدث الإعلامي لتجمع أحرار حوران المدعو "أبو محمود" لبلدي نيوز، أن "المجموعات المحلية في درعا البلد، تتهم كلاً من محمد المسالمة الملقب (هفّو)، و"مؤيد حرفوش" الملقب (أبو طعجة)، بالوقوف خلف العديد من عمليات الاغتيال السابقة، التي طالت قادة وعناصر في الجيش الحر لم ينخرطوا ضمن تشكيلات النظام الأمنية أو الميليشيات التابعة لإيران".
وأوضح أن مجموعتي "الحرفوش" و"هفّو"، تُتهمان بإيواء قادة من تنظيم داعش، على رأسهم القيادي "يوسف النابلسي" المكنّى بـ(أبو البراء)، وهو المسؤول عن الوقوف وراء عمليات الاغتيال لصالح فروع النظام الأمنية، والميليشيات الإيرانية في المنطقة.